ترعة كوم امبو بالصف أنشأت عام 1983 بطول 52كم تبدأ من منطقة عرب أبومساعد وحتي الكريمات جنوب مركز أطفيح لإمداد مصر بالثروة الخشبية واستيعاب مياه الصرف الصحي من مناطق 15 مايو والتبين وحلوان وطرة والمعادي وقد استغلها الأهالي مؤخراً في زراعة الخضر والفاكهة وقاموا بعمل فتحات تحت إشراف وزارة الري وعلي مرأي ومسمع من المسئولين. الأمر الذي أدي إلي وصول مياه الصرف لمحاجر الشركة القومية للأسمنت ومنها لحلوان وباقي قري الصف. في البداية يقول الشيخ عابد مرعي من عرب أبوحمود أحد سكان الاخصاص إن محجر الشركة القومية تحول لبركة بعمق 30 متراً بسبب زيادة منسوب المياه به فهجره العمال بحثاً عن مورد آخر للرزق. ويضيف محمد سيد عامل أن أحد جانبي المحجر حدث به تشققات وانهار بالفعل جزء منه في أكتوبر العام الماضي وتم عمل ترميم له. أما الجانب الآخر فمعرض للانهيار في أي لحظة مما ينذر بكارثة بيئية وانهيار المنازل بقري ونجوع الصف. ويري سيد أبورية أعمال حرة أن المحجر تسبب في دمار أكثر من 100 فدان قمح بسبب انهيار جزء من الترعة في منطقتي المعادي وحلوان الشهر الماضي. رمضان عبدالمنعم عضو مجلس محلي يشير لتضرر الأراضي الزراعية بسبب قيام الفلاحين بريها من ترعة الخشاب وإلقاء معظم البنزينات الموجودة عليها مخلفاتها البترولية بها. أما محمد عزوز أحد عرب الهايرة فيحذر من تسرب مياه غزيرة من ترعة كوم امبو "ترعة الصف" مروراً بطريق عرب الهايرة في اتجاه حوض الحديد الصلب وغرق قري غمازة الكبري والشرفا وعزبة عبدالسميع والمنيا وكذلك منطقة مدافن هذه القري. ويوضح سعد جابر أن انتشار الفتحات المخالفة علي مسار ترعة الصرف الصحي "كوم امبو" مع انتشار ماكينات الري بطول الترعة بموافقة صريحة من وزارة الري لجمعيات الاستصلاح الزراعي ليتغذي المواطن علي طعام الصرف الصحي؟ وبمواجهة المهندس خيري أحمد رئيس مركز ومدينة الصف أكد أن الترعة بالفعل وجدت لزراعة أشجار عملاقة لحل أزمة الأخشاب بمصر ولكن المشروع توقف بسبب تراجع الشركات الأجنبية عن تمويله فقام العرب باحتلال المنطقة وبناء عشش لهم وزراعة الأراضي بالمحاصيل الزراعية أزلناها عدة مرات ولكن البلطجية قاموا بعمل فتحات في جدار الترعة مما أدي إلي انهيار جزء منها تسبب في إزالة العديد من المساكن. ويضيف بأن محجر الشركة القومية للأسمنت أصبح علي عمق 30 مترا تحت الأرض مما أدي إلي زيادة منسوب المياه به وتوقف العمل بمساحة 70 فدانا. والمحجر الآخر موجود بحوض الحديد والصلب علي مساحة 50 فداناً وبعمق 15 متراً وقد تم عمل تقوية للجسور المحيطة بهما وسيتم تشكيل لجنة من المتخصصين لإجراء أعمال إعادة بناء وتشييد الجسر بطرق هندسية سليمة.