اكتب إليكم عن مشكلة تهم مليون شخص بدون مبالغة يشكلون أهالي مركزي الصف وأطفيح التابعين لمحافظة الجيزة, وقد بدأت في سبعينيات القرن الماضي عندما تفتق ذهن المسئولين في وزارتي الزراعة والري ومحافظة القاهرة آنذاك عن شق وإنشاء ترعة تمتد في الظهير الصحراوي للمركزين ليتم تصريف نواتج الصرف الصحي للقاهرة فيها وسميت بترعة كوم امبو نسبة للشركة التي قامت بإنشائها, وكان الهدف منها هو استخدامها في زراعة الأراضي الصحراوية لزراعة أشجار الأخشاب فقط, وكان يتم تصريف نواتج الصرف هذه بدون أي نوع من المعالجة لها.. وإليكم النتيجة بعد مرور أربعين عاما: استخدمت هذه المياه في زراعة كل أنواع الخضراوات والفواكه, ويتم ذلك حتي الآن تحت سمع وبصر جميع المسئولين عن الري والزراعة بالمركزين, مما أدي لارتفاع شديد في كل أنواع الأمراض خاصة الكبد بالمنطقة. نظرا للتنفيذ السييء عند إنشاء هذه الترعة فقد تسربت منها المياه مما أدي إلي ارتفاع كبير في منسوب المياه الجوفية في هذه القري وأصبحنا غير قادرين علي الإقامة بمنازلنا. تسببت أيضا في بوار جميع أراضينا الزراعية التي تربينا منها ونعيش عليها وخربت بيوتنا. هذه الترعة لها ملف فساد في الجهاز المركزي للمحاسبات ولا نعلم إلي أين وصل هذا الملف حتي الآن؟ انشئت محطة صرف صحي في عرب أبو ساعد للتخفيف الجزئي من المشكلة بعمل درجتين من التنقية لهذه المياه, ولكن كما فهمنا فإن المطلوب خمس درجات أي أن الأمر مازال كما هو. م. محمد عكاشة حلوان