ازداد انتشار أبراج التقوية لربط شبكات المحمول أعلي أسطح العقارات مما يؤثر علي سكانها وأهالي المنطقة صحيا ويعرضهم للعديد من الأمراض منها السرطان والعقم كما يتسبب في زيادة الكهرباء بالمخ وتشنجات وتوتر عصبي. كهرباء بالمخ في البداية تقول ستهم محمود بيومي -ربة منزل- إن هذه الأبراج كارثة فوق رءوسنا فنحن نعيش في رعب منذ أكثر من خمس سنوات بعد إنشاء ثلاثة أبراج أعلي سطح مطحن شمال القاهرة بمدينة السلام المقابل للبلوك المقيمين فيه وأضيف رابع منذ شهرين خاصة مع معاناة جيران لنا من ألم زيادة الكهرباء في المخ ورغم اعتراضنا المستمر لا يوجد مجيب. تشاركها الرأي سكينة عبدالستار المقيمة بذات العقار ولديها ابن 16 سنة وابنة 10 سنوات يتشاركان في نفس المرض بالكهرباء الزائدة منذ ثلاث سنوات بسبب وجود هذه الأبراج وتؤكد أنها تقدمت بشكاوي عديدة للحي دون جدوي. كما أشار أحمد فاروق محروس -صاحب شركة توريدات- إلي وجود برج تقوية يقابل العقار الذي يقيم فيه ومنذ إنشائه وهو يعاني ضغطا عصبيا شديدا وتوترا مستمرا ولكنه لا يستطيع الجزم بالعلاقة بين ذلك ووجود البرج. العائد المادي أهم يضيف تامر فاروق -موظف بأحد البنوك- ان من يسمحون بوضع أبراج المحمول أعلي أسطح ممتلكاتهم في سبيل العائد المادي دون الأخذ في الاعتبار ماتسببه من مشاكل وأمراض خطيرة للمواطنين إنما يرتكبون جريمة بشعة يجب أن يعاقب عليها القانون فتأجير سطح العقار ب25 ألف جنيه سنويا يغري أصحاب المطامع أن يضحي بكل السكان. يستنكر صلاح محمود ثابت من سكان المعادي عمن ينفي مضار أبراج المحمول الموجودة أعلي أسطح العقارات المحيطة فمن الملاحظ أنه لو وضع المحمول بجوار جهاز الراديو أو التليفزيون تصدر عنه ذبذبات تشوش عليه فما بالنا بهذه الأبراج ويتساءل في مصلحة من التضحية بصحة المواطنين مهما كان المقابل؟ فصحة المواطن لا تساوي كنوز الأرض. السرطان النتيجة أكد الدكتور سامح المصري -طبيب أطفال- ان شركات المحمول تنفي تأثير هذه الأبراج علي صحة المواطنين بحجة أنه لم يثبت خطرها علي أرض الواقع بينما يؤكد المواطنون تعرضهم للعديد من الأمراض بسببها وسنظل في هذا الجدل حتي تحسم المشكلة بدراسة طبية وبيئية تؤكد أو تنفي هذه الأعراض وعلاقتها بوجود أبراج المحمول بالمنطقة. ويضيف المصري إنه بالبحث في هذه الدراسات وجد أن من يسكنون في حدود 300 متر من هذه الأبراج علي مدار 10 سنوات معرضون للإصابة بالسرطان 3 أضعاف الذين يسكنون بعيدا كما أثبتت دراسة أجريت بجامعة القاهرة والمركز القومي للبحوث أن من الأعراض الناتجة عن الاقتراب من هذه الاشعاعات زيادة درجة حرارة الجسم درجة مئوية واحدة مما يزيد حركة الجزيئات داخل الخلية وتتلف الحمض النووي وتغيير في الكالسيوم مما ينبئ بخطر علي المدي البعيد. التجربة تؤكد الإصابة من ناحية أخري تقول الدكتورة رباب جعفر -أستاذ طب الأورام- إنه لا توجد دراسة ثابتة بخصوص ذلك الموضوع ولكن هناك اجماعاً علي وجود بعض الحالات المرضية في الأماكن المثبت بها أبراج تقوية المحمول والتي تعاني زيادة كهرباء المخ والصداع والإجهاد ولكن لا يمكن الجزم بأن السبب واحد كما طالبت بوجوب اتخاذ كافة الاحتياطات وأساليب الأمان عند تركيب هذه الأبراج حتي نتلافي خطر يمكن ظهوره في المستقبل. يشاركها في الرأي الدكتور أسامة صالح استشاري المخ والأعصاب إنه لم يثبت بالشكل القاطع آثار هذه الإشعاعات في المدي القريب ولكن علينا الأخذ بالحيطة والحذر عند إنشاء هذه الأبراج والبعد عن التجمعات السكنية والمدارس والمستشفيات لتفادي الأضرار المحتمل التعرض لها. نلتزم بمعايير الأمان من جهة أخري يقول المهندس أحمد كمال- المدير التنفيذي بإحدي شركات المحمول- إن كل محطة أو برج له محيط دائري للتغطية ترسل موجات لاسلكية لتقوية الإشارات بين المحمول والشبكة وكل برج يتحكم فيه تصميم الشبكة حسب تغذية البرج في كل موقع فإذا ضعفت الإشارة تأتيك رسالة أعد المحاولة مرة أخري وكذلك تختفي الإشارات اللاسلكية إذا ما دخل الإنسان جراجا أو مكانا مغلقا ويتم اتخاذ كافة إجراءات الأمان للحفاظ علي صحة المواطنين طبقا للمعايير الموضوعة من قبل المراكز البحثية. ويشير المهندس محمد حبروك -مدير إحدي شركات خدمات المحمول- محطات الاتصال أعلي العقارات هي شبيهة بالبوكس السلكي اسفله وهناك أعلي كل محطة نوعان من الهوائيات الأول دش انتبه وهو هوائي مستدير ليس له ضرر علي الإنسان يوصل الإشارات بخط مستقيم والنوع الثاني "جي.إس.إم" علي شكل مستطيل طوله 170 درجة حتي يغطي محيطه كاملا ولابد أن يبتعد عن سطح العقار 9 أمتار وإذا ارتفع أكثر كان أفضل. ويوضح حبروك في حالة وضع الأبراج خارج الكتلة السكنية يضعف من الاتصال ويحدث ما يسمي بسقوط الشبكة فأقصي حد للمسافة بين كل برج وآخر كيلو متر وخارجها 20كم حتي تكون التغطية مستمرة وكلما ارتفع عددا مستخدمي المحمول اضطررنا لزيادة عدد الأبراج لأن كل محطة تستوعب عدد معين من المشتركين فقط ويضيف إن المنظمات العالمية حددت قدرا معينا من الطاقة للموجات الصادرة من هذه الأجهزة حتي لا تضر الإنسان فهي إشعات غير مؤينة ليس لها ضرر بالتعرض القصير المدة غير المستمر وأنه لا يتم تركيب هذه المحطات إلا بعد تصديق البيئة علي إنه لا يوجد تلوث ناتج عنها ولا يوجد ضرر للإنسان فهي موجات كهرومغناطيسية مثل موجات الراديو والتليفزيون.