رغم مخاطر الإصابة بالسرطان رئيس جهاز الاتصالات يزعم بأن زيادة محطات المحمولتقلل الضرر على المستخدم! أستاذ للكيمياء بمركز البحوث: تحذير من اتجاه الهوائيات تجاه أفنية المدارس والمستشفيات أبحاث ألمانية ونمساوية وأمريكية تؤكد خطر الإصابة بالأمراض السرطانية إقامة برج للمحمول داخل مستشفى بالإسكندرية مقابل مبلغ مالى! مركز الأرض لحقوق الانسان: شكاوى عديدة لعدمالتزام المحطات بالمعايير البيئية! محافظ بورسعيد أزال محطة للمحمول من مزرعةدواجن.. ومحافظ القاهرة تقاعس! كتب : علي القماش فى أنانية واضحة حذر رئيسالجهاز القومى للاتصالات رفض واعتراض المواطنين على تركيب شبكات المحمول وهو مايعود بالضرر خاصة على الشبكة الثالثة للمحمول!.. وفى أكاذيب عجيبة جاء التوضيحالأعجب بأنه كلما زادت محطات المحمول فى منطقة ما قل الضرر على المستخدم! وفىتحد وتهديد قال رئيس الجهاز أن هناك عقوبة جنائية تقع على المواطنين بسبب رفضهمتركيب أبراج محطات التقوية فوق أسطح منازلهم وأن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لنيسمح بمثل هذه التصرفات التى من الممكن أن تؤدى إلى عواقب وخيمة تؤثر سلباً على سوقالاتصالات فى مصر(!!).. هذه التصريحات العجيبة والتهديدات الخطيرة جاءت ضمنندوة نظمتها كلية الهندسة بجامعة القاهرة.. وإذا كان من الواضح أن حضور أو بالأدقالمدعوين للندوة كانوا من المؤيدين لهذا الاتجاه المأسوى فإننا نعرض لما يحدث إزاءهذا الموضوع الهام سواء على المستوى المحلى ما بين التأييد والمعارضة أو علىالمستوى العالمى من خلال تقارير تحذر من إقامة هذه المحطات والأبراج أو بالأدق "مصائد الموت" بداية يرفض رئيس جهاز تنظيم مرفق الاتصالات عمرو بدوى وضعمحطات المحمول خارج الكتلة السكانية بدعوى أنه يؤثر بشكل سلبى على جودة الارسالوالاستقبال وذلك لبعد المحطة عن الجهاز المحمول وأنه بذلك سوف يصدر الجهاز إشعاعاتمضاعفة لتمكين جودة الخدمة(!). على الجانب الآخر الابحاث والدراسات الأجنبيةأكدت حقيقة مخاطر شبكات وأبراج المحمول ومنها أبحاث وتقارير قدمها عبد المالك السيدأحمد وآخرين فى الدعوى التى أقامها ابراهيم عامر المحامى ضد رئيس الشركة الثالثةللمحمول ووزير الصحة ومحافظ القاهرة ورئيس حى الحدائق لإقامة برج للمحمول أعلىالعقار رقم 42 شارعالمنشاوى بحدائق القبة فالبحث الألمانى يوضح الخطر علىالصحة من محطات المحمول الأرضية مشيراً إلى أنه خطر عظيم يهدد بالإصابة بمرضالسرطان فى المكان المحيط بالمحطة حتى مسافة 400 متر فبينما يبتعد ويزيد بحث نمساوىالخطر إلى 600 متر مستعرضاً مقارنة تبين الفارق بين خلايا المخ التى لم تتعرضللإشعاع والإصابة بالسرطان وبين الخلايا التى لم تتعرض للإشعاع.. كما أن هناك دراسةموسعة تؤكد الإصابة بسرطان المخ لأكثر من 900 حالة بين 2000 حالة.يضاف إلى ذلك سبقاستعراض د. محمد شمة وكيل أول وزارة الصحة الأسبق عقب عودته من أمريكا حيث كان يشغلرئيس المكتب الطبى المصرى بأمريكا لدراسة عن تأثير شبكات المحمول أكدت الخطر الذىيصيب المخ والسمع نتيجة كثرة الاستخدام يقول د. محمد عبد النعيم أستاذ الكيمياءبمركز البحوث الزراعية ورئيس لجنة البيئة بمحافظة الجيزة: أن التعرض الضارللاشعاعات المنبعثة من التليفون المحمول أو محطات إعادة البث يخضع لعدة عوامل هى: المصدر الاشعاعى وكل من التردد والطاقة المصاحبة له المسافة بين المصدرالمشع والشخص المعرض للاشعاع بصورة مباشرة موقع الشخص المعرض للاشعاع بالنسبةللاشعاع الصادر من الهوائى نوع الهوائى واتجاه الاشعاع المنبعث منه مدىوجود حوائل حاجبة للاشعاعات الصادرة الفترة الزمنية التى يتعرض لها الشخص فىمحيط مجال التردد الاشعاعى وحول مقاييس ومعايير الحد الآمن يجب ألا تزيد الطاقةالاشعاعية التى يتعرض لها الشخص عن 860 ميجا هرتز 580 ميكرووات / سم2 وهى مدة تقدربألا تتجاوز 30 دقيقة .. وألا يزيد معدل الامتصاص النوعى لهذه الطاقة الاشعاعية داخل الجسم عن 08. وات / كجم فى نفس المدة.. وما زاد عن هذا يكون مصدراً لخطر.. ومن هنا اتفقت الهيئات والمنظمات العالمية على أنه عند بناء شبكات اتصال التليفون المحمول يجب أن تقل الطاقة الاشعاعية ومعدل الامتصاص النوعى لهذه الطاقة بنسبة 50 مرة على الأقل لتجنب المخاطر أما عن الأضرار والأعراض كما يقول د. محمد عبد النعيم أستاذ الكيمياء فقد جاءت نتائج دراسات وتجارب معملية على حيوانات تجارب ومتطوعين يمكن حصرها فى الآتى: الشعور بالصداع وتخديل (تنميل) بمنطقة الوجه وضعف وتشتيت الذاكرة والشعور بالدوخة والغثيان فى بعض الحالات اضطراب فى مراحل النوم والتأثير السلبى على القدرة التحصيلية للعلم زيادة احتمال الاصابة بالأورام السرطانية الخبيثة وسرطان الدم خاصة عند الأطفال وكبار السن وهذه النتائج كلها تؤكد تأثير شبكات المحمول على الجهاز العصبى للإنسان وتغييرات داخل الخلية الحية والتى قد تنتج عنها تغيراً فى طبيعة وظائف هذه الخلايا البشرية. أما عن الاشتراطات الصحية فهى: مطابقة المواصفات القياسية لطاقة الاشعاع التى يتعرض لها الإنسان أن يكون ارتفاع المبنى الذى يركب فوقه الهوائى يزيد عن 15 متراً كحد أدنى وفى حالة تعذر وجود هذا الارتفاع يتم تركيب الهوائى فوق برج معدنى أو صارى بهذا الارتفاع أن يحاط البرج بكردون على بعد نصف قطر 6 متر أو لافتة تحذير على بعد نصف قطر 20 متر أن يكون ارتفاع هوائى محطة التقوية أعلى من المبانى المجاورة للمبنى المختار نصف قطر 10 متر يكون سطح المبنى الذى يتم تركيب الهوائى عليه من الخرسانة المسلحة ألا تقل أى مسافة بين برجين لمحطات التقوية على سطح المبنى عن 12 متر إلزام الشركات العاملة فى نظام المحمول عند تركيب المحطات بالمواصفات العالمية الخاصة بالاشعاع بألا تزيد عن 40. ميكرووات / سم2 يجب عدم توجيه هوائيات التليفون المحمول باتجاه أفنية مدارس الأطفال نظراً لكونهم فى مراحل نمو تجعلهم أكثر حساسية (وكذلك البعد عن المستشفيات). القياس الدورى للطاقة الاشعاعية فى المنطقة المحيطة للأبراج المختارة بصورة عشوائية وخاصة التى تقع على مسافة ما بين 30 250 متر بعيداً عن قاعدة البرج [ الحال فى المحافظات] هذه التوصيات تم تقديمها إلى د. فتحى سعد محافظ الجيزة لعرضها على وزير الاتصالات ووزير الدولة لشئون البيئة والدكتور وزير الصحة لتحقيق مدى تطابق محطات المحمول للاشتراطات الصحية والبيئية. هذا وقد سبق أن اعترض أهالى بعض قرى ومناطق محافظة الجيزة على إقامة محطات المحمول فوق منازلهم.. وأكد مركز الأرض لحقوق الانسان أن محطات المحمول المقامة بالقرب من المناطق السكنية تسبب للمواطنين فى مشاكل صحية وبيئية خطيرة مشيراً إلى أهالى مدينة الوراق حيث أصيب عدد كبير من أبنائها برعشات مجهولة الأسباب وأن المركز تلقى عشرات الشكاوى يتخوف فيها مواطنو الجيزة من عدم التزام هذه المحطات بالمعايير البيئية وأشار المركز أن شركات المحمول فى مصر غير ملتزمة بالبروتوكول الخاص بالتأثير الصحى والبيئى المبرم بمعرفة وزارات الصحة والبيئة والاتصالات والمعلومات وفى محافظة القاهرة التزم المحافظ الصمت إزاء موقف رئيس حى حدائق القبة والذى يثير شبهات التواطؤ مع شركة المحمول الثالثة بتركيب محطة للتقوية رغم احتجاج المواطنين وفى بورسعيد قرر المحافظ إزالة محطة تقوية تقع فى مزرعة للدواجن خشية إصابة الدواجن ونقلها للمرض للإنسان من خلال تناوله لها!.. فى الوقت الذى يترك فيه معظم المحافظين المحطات تهدد الإنسان بشكل مباشر وليس بدون وسيط كالدواجن.. وهو ما حدث فى الاسكندرية إذ تمت إقامة محطة برج للمحمول داخل المستشفى الأميرى وهو ما هدد بتعطيل عشرات الأجهزة وتفاقم إصابات المرض وتداعيات الأمراض من الإصابات إلى الأمراض السرطانية وتردد أن الموافقة جاءت مقابل منح شركة المحمول مبلغ مالى للمستشفى!!.. وأخيراً تمت إقامة محطة تقوية للمحمول فى حرم المنطقة الأثرية بمارينا دون أى اعتبار لقانون الآثار.. وهكذا فإن أصحاب محطات المحمول لا يقف أمامهم بشر أو تاريخ!..