تحذير أطلقته أبحاث علمية محلية وعالمية: عدم الالتزام بمواصفات أبراج الكهرباء والمحمول في مصر والتي تتضمن الحد الأدني للمسافة بينها وبين السكن بنحو200 متر. وذلك وفقا للمواصفات العالمية لتصل إلي25 مترا فقط بمصرمما يؤدي إلي الاصابة بأمراض الدم والسرطان وهشاشة العظام وتشوه الأجنة, هذا التحذير لايقتصر علي الأبراج فقط وإنما يمتد أيضا إلي افتقاد المواصفات في تركيبات الكهرباء بالمنازل والتي تتسم بالعشوائية وعدم تناسبها مع قوة التيار وحجم الاستهلاك. ومن بين هذه البحوث عدة تجارب أجراها الدكتور فاضل محمد علي أستاذ الفيزياء الحيوية بجامعة القاهرة بمعاونة مجموعة بحثية كشفت عن وجود تأثيرات سلبية للموجات المغناطيسية الصادرة من خطوط الضغط العالي وحتي مسافة600 متر وهي نفس ماتوصلت إليه الدراسات في كل من السويد وكندا وانجلترا وأمريكا واستراليا واليابان من أن هذه الموجات ينتج عنها إصابة الأطفال بسرطان المخ أو اللوكيميا في الدم, خاصة الذين يولدون في منازل قريبة لأقل من600 متر, وبالمقارنة بآخرين يولدون في مناطق ليس بها خطوط الضغط العالي نجد أن المعرضين لها تصل نسبة الإصابة بينهم إلي260% عن العادية, وهذا ماكشف عنه أيضا بحث بجامعة ويلز بإنجلترا حيث أجريت إحصائية علي نحو30 ألف طفل أصيبوا بسرطان المخ والدم منذ عام1962 وحتي عام1995 ولدوا عند مسافة أقل من600 متر من خطوط الضغط العالي. سرطان الطحال وأضاف د.فاضل محمد علي أن البحوث العلمية المحلية والعالمية باستخدام فئران التجارب التي عرضت لمجالات مغناطيسية في أثناء الحمل, لمجالات مغناطيسية متولدة من خطوط للضغط العالي, نتج عنها إصابة المولود بالسرطان في الطحال والدم والغدد الليمفاوية, وهذا ماجعل منظمة الصحة العالمية تصدر بيانا تحذيريا عن أخطار المجالات المغناطيسية لتسببها في الإصابة بالسرطان, فضلا عن فقدان الذاكرة( ألزهايمر) وتكون الإصابة في منطقة تقع أقل من600 متر, وتزداد خطورتها لأقل من200 متر, وهذا ينسحب علي نفس تأثيرات التليفزيون والتوصيلات الكهربية بالمنازل والتي لاتلتزم فيها مصر بالمواصفات العالمية بوضع مواصفات الطرف الثالث للوصلة الكهربية والذي يمكنه تصريف وتفريغ الشحنة دون تأثير علي صحة الإنسان خاصة أن الوقاية خير من العلاج. ويكشف الباحث عن كارثة يتعرض لها أطفال مصر حيث تزداد نسبة إصابتهم بأمراض السرطان لدرجة كبيرة لدرجة استحال معها توفير أسرة لحجزهم للعلاج بالمستشفيات المتخصصة, وبعضهم حالاتهم متأخرة جدا, والسبب يرجع إلي جهلنا بخطورة التأثيرات المغناطيسية في حين أنها تؤثر بطريقة مباشرة علي الثروة القومية وأمن المجتمع, فهناك بروتوكول وزارة الكهرباء والطاقة الذي يتيح البناء وإقامة المدارس والمستشفيات عند مسافة تزيد علي25 مترا فقط وأن هذه المسافة آمنة من خطوط الضغط العالي عكس ماهو مصطلح عليه ونتيجة أبحاث عالمية مؤكدة, كما أنه لابد من توصيل الطرف الثالث وهو الأرضي الجيد الذي تقوم بتفريغ المجالات الكهربية الصادرة من الأجهزة المنزلية إلي الأرضي, وهو يوجد حتي في دول الخليج العربي حيث يمنع توصيل الكهرباء للمنازل مالم يتم عمل الأرضي الجيد مع استخدام الفيش الثلاث مما يتطلب من الوزارة المصرية أن تلتزم بمد خطوط الضغط العالي بعيدة عن المنزل وبمسافة لاتقل عن200 متر, وأن تزال المنازل التي تبني تحت أو بالقرب من خطوط الضغط العالي, وأن تتركز تراخيص البناء المقدمة للمحليات رسومات وتوصيلات الكهرباء وعمل الأرضي الجيد الحر شرطا للترخيص. فوق المسموح وأضاف د.وائل سامي والحاصل علي الدكتوراه في أخطار المغناطيسية الكهربية من جامعة القاهرة أن هناك أيضا مشكلة محطات المحمول التي تنتشر وسط الكتلة السكنية وفوق أسطح المنازل, وأنه بإجراء تجارب علي أخطارها أتضح أنها تزيد عن القدر المسموح به عالميا بعشرات الأضعاف وحتي مسافة100 متر عن المرسل في البرج لتقوية بث التليفون المحمول, مما يتطلب إعادة وضع مقاييس ومعايير جديدة نتيجة الأبحاث العالمية حول هذه الأخطار والالتزام بقياس المجال المغناطيسي وتحديد المسافة الآمنة لضمان الحد الأعلي من التأمين لصحة المواطن والابتعاد عن أخطار المجالات المغناطيسية التي أقرتها الأبحاث ومنظمة الصحة العالمية, إذ إن زيادة نسبة التعرض للموجات الكهرومغناطيسية يسبب تدفقا في أيونات الكالسيوم ويحدث خللا بها من خارج وداخل الخلية الحية, مما يؤثر علي حيويتها ويتسبب في أمراض خطيرة مثل ألزهايمر. أخطر من الفيروسات ويضيف د.حسام صلاح الدين مدرس الفيزياء الحيوية بجامعة المنصورة أن البحوث أيضا بينت مدي خطورة التعرض المستمر للموجات الكهرومغناطيسية, وهي أخطر بالفعل من التعرض للفيروسات مما يحتم أن يؤخذ هذا الموضوع بجدية لأن تأثير الكهرومغناطيسية غير مرئي ويحدث بعد فترة زمنية مما يستحيل معه العلاج بعد ذلك بعكس الإصابة بالأمراض الفيروسية التي يمكن مقاومتها, ذلك لأن جسم الانسان يعمل عن طريق توليد موجات كهرومغناطيسية يسميها العلماء البيوكهربية, فتخرج من جسمه موجات كهرومغناطيسية تعبرعن عملية فسيولوجية معينة, وتجري العمليات الفسيولوجية أو الحيوية بداخل الجسم عن طريق الأيونات, وأن تعرض من جسم الإنسان للمجالات المغناطيسية يؤدي لتعطيل العمليات الحيوية بداخل الجسم. وأضاف الباحث أن تعرض السيدات في أثناء الحمل للموجات الكهرومغناطيسية التي تزيد عن المعدل المسموح به يؤدي إلي تحورات في الجنين, لأن الخلايا في الجنين سريعة الانقسام وبمعدلات هائلة, فإذا تعرضت هذه الخلايا في أثناء انقسامها لمجالات مغناطيسية قد يؤدي ذلك إلي خلل في أسلوب انقسامها ويظهر هذا الأثر الخطير بعد ذلك في الطفل الوليد, مما يستوجب أيضا تجنب السيدات الحوامل لاستخدام التليفون المحمول أو حتي الجلوس بالقرب منه أو ممن يحمله, بل والابتعاد عن الجهاز بمسافة لاتقل عن4 أمتار وكذلك الحال بالنسبة في التليفزيون, وتجنب استخدام الكمبيوتر في هذه الفترة خاصة في الأشهر الأولي.