تحذر الدراسات العالمية من أن أكثر من نصف الطاقة المشعة من جهاز الهاتف المحمول يمكن أن تمتص عن طريق جسم الإنسانة مما يرفع درجة حرارة الجزء الخارجي من المخ ويترتب عليه بعض الأمراض مثل إصابات في العين وخلل في نشاط المخ وبعض أنواع السرطانات. وفي مواجهة لهذه المشكلات قام فريق بحثي بقسم الدوائر الشريطية بمعهد بحوث الالكترونيات يضم الدكاترة هالة الصادق وعصمت عبد الفتاح و داليا نشأت بتصميم العديد من الإشكال الجديدة للهوائيات التي يمكن استخدامها في أجهزة الاتصالات اللاسلكية المحمولة وتمت دراسة معظم خواصها وحساب معدل الامتصاص النوعي لها باستخدام نظام محاكاة لدراسة تأثير رأس الإنسان علي خواص هذه الهوائيات في كل الحالات. وتقول الدكتورة هالة الصادق أن معظم الإشكال المصممة ذات كفاءة مناسبة لتحقيق حيز من الترددات يزيد علي3.5% و معدل كسب يزيد علي5 ديسبل عند الترددات المطلوبة, ولها معدل امتصاص نوعي أقل من المعايير الدوليةIEEE وأقل من الهوائيات المتاحة حاليا في الأسواق العالمية علي المستوي التجاري, وقد حصلت بموجبه الدكتورة هالة الصادق علي جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الهندسية لعام2007, كما تؤكد الدراسة خطورة تأثير محطات الإرسال والتقوية للتليفون المحمول, حيث أنها تشع موجات كهرومغناطيسية ذات شدة عالية مما يؤدي إلي أضرار أكبر علي الإنسان, يمكن أن يقل تأثيرها نسبيا أو تكون مستبعدة إذا تم اتباع المقاييس العالمية لضمان الأمان من الإشعاعات الصادرة عن هذه المحطات علي الإنسان. وأتباع الطرق الدولية المتعارف عليها في التركيب والعزل الجيد لهذه المحطات, وعليه توجد محاذير علي المسافات التي يجب أن تبتعد بها هذه المحطات عن الإنسان داخل المدن وهي في النظام الأمريكي تقدر6-7 أمتار وفي النظام الروسي30-40 مترا, وغالبا ما تكون هذه الإشعاعات آمنة داخل المباني لوجود حديد التسليح في الخرسانة, وجدير بالذكر أن الضرر الأكبر يقع علي العمارات المجاورة للمبني أو العمارة التي يتم وضع محطة الإرسال عليها خاصة في الأبنية التي تقع أمام اتجاه الإشعاع الأقصي للمحطة. لذلك يفضل وضع المحطة علي العمارة التي تعلو بطابق أو طابقين أو ثلاثة عن العمارات المجاورة أما بالنسبة للعمارة التي تقع محطة الإرسال فوقها فيجب عمل عزل جيد حول المحطة بالأبعاد المذكورة لتجنب تعرضها المستمر للإشعاع خاصة الأدوار العليا منها.