بعد أيام قليلة فشلت حملات الانضباط بالمترو و"عادت ريمة لعادتها القديمة". حالة من الكر والفر تشهدها المحطات يوميا بين جهاز التشغيل والباعة الجائلين والمتسولين الذين عادوا لاحتلال مداخل ومخارج وممرات وأرصفة المحطات وداخل العربات.. في الوقت الذي يؤكد فيه المواطنون ان حملات الانضباط التي أعلن عنها الغرض منها جمع الغرامات لتوفير مبلغ ال 20 ألف جنيه ثمن بوليصة التأمين للركاب. علي حسن - موظف - الانضباط كان ليوم واحد فقط وبعد ذلك انتشر الباعة الجائلون والمتسولون وكأن شيئا لم يكن. مريم عبدالله - موظفة - تقول الحل هو عمل بديل أولا للباعة الجائلين قبل ان تلاحقهم الشرطة فهم يقومون ببيع أي شيء يحتاجه الراكب من كروت الموبايل والاكسسوارات للحصول علي قوت يومهم كما يجب توفير أماكن لايواء أطفال الشوارع والمتسولين حتي لا يتخذوا من محطات المترو مأوي لهم. حملات وهمية وتكشف بائعة متجولة رفضت ذكر اسمها: عن وجود اتفاق وترتيب بين بعض المشرفين والباعة في محطات المترو وخاصة محطة العتبة لعمل حملات وفرض الغرامات شكليا علي أن يكون ذلك أمام الإعلام والناس وفي اليوم التالي يعودون لأماكنهم وتضيف انها حاصلة علي بكالوريوس تجارة سنة 2009 ولم تجد فرصة عمل لاحتياج والديها تقوم ببيع الايشاربات والخردوات في المترو والمحطات والشرطة لا تستقوي سوي علي الضعفاء بدلا من توفير أماكن بديلة. عبدالله ناصر - طالب - يقول: المتسولون مازالوا موجودين وان كانت اعدادهم أقل وكذلك الباعة واعتقد ان الهدف من الحملة التي تم الاعلان عنها جمع الغرامات حتي يتم توفير ال 20 ألف جنيه ثمن بوليصة التأمين التي أعلنوا عنها وليس بهدف اقرار النظام بالمترو. تقصير المسئولين عيسي عبدالفتاح مقاول يشير إلي أن تطبيق القانون بحزم هو الحل الأمثل لمواجهة هذا الانفلات الذي سيطر علي الوسيلة الحضارية الوحيدة للنقل في مصر موظفو المترو يؤدون عملهم دون اهتمام خوفا من حدوث مشاجرات بينهم وبين المتسولين والباعة وشرطة المترو تتراخي في أداء عملها مما شجع المخالفين علي تكرار المخالفات. ويري أحمد فتحي - مدرس: شعرنا بتحسن طفيف الا ان ذلك لم يستمر طويلا وعادت الفوضي مرة أخري. حسن عبدالخالق رئيس احدي محطات المترو يؤكد ان الهيئة تقوم بحملات يومية لعودة الانضباط ولكن هذه الحملات لا تجني ثمارها في مواجهة الباعة والبلطجية والمتسولين لشعورهم بأنه لا يوجد رادع أو عقاب فالعمال وشركة الأمن يتعرضون يوميا لمشاجرات ومعارك مع الباعة والمخالفين.