وجهت الحكومة مصانع الأسمنت التي تعاني الآن من ارتفاع سعر الطاقة وانخفاض كميات الغاز الطبيعي المورد لها بضرورة البحث عن مصادر رخيصة للطاقة لضمان تشغيل المصانع بأعلي طاقة إنتاجية مع خفض تكاليف الإنتاج. يقول المهندس نبيل الجابري رئيس شركة النهضة للأسمنت انه يجري تنفيذ المشروع بالتعاون مع هيئة التنمية الصناعية التي تحمست لهذه الفكرة ووزارة البيئة التي تبحث عن الاشتراطات البيئية. قال ان جميع مصانع الأسمنت في تركيا والصين يتم تشغيلها بالفحم الرخيص مشيراً إلي ان طن الفحم يعادل حالياً نحو 1200 جنيه لطن المازوت قبل زيادة سعره. اضاف ان طواحين الفحم التي سيتم استيرادها تضم مخازن للفحم علي طريقة معينة حيث يتم التهوية بأسلوب معين وأيضاً اشتراطات بيئية معينة قال ان طواحين الفحم لا بديل عنها خلال الفترة القادمة بعد ارتفاع سعر الغاز الطبيعي والمازوت والسولار. قال ان طاحونة الفحم تقوم خلال 6 شهور باسترداد المبالغ التي دفعت في استيرادها بسبب الظروف السعرية الكبيرة بين سعر الفحم كوقود وسعر بدائل الوقود الأخري. اضاف ان الطاحونة تقوم بطحن الفحم إلي حبيبات صغيرة يتم استخدامها كوقود قابل للاستخدام.. مشيراً إلي ان تأمين احتياجات المصانع من الوقود أصبح في غاية الصعوبة. أضاف ان وزارة الكهرباء تبحث عن إقامة محطات كهرباء جديدة تعمل بالفحم للحصول علي طاقة رخيصة. قال صالح أبواليزيد المستشار المالي للشركة القابضة الكيماوية ان الشركة القومية للأسمنت تستعد هي الأخري لاستيراد طاحونة مماثلة وعند الحصول علي الاشتراطات البيئية سيتم طرح مناقصة استيراد طاحونة الفحم. يقول المهندس محمود سعدون رئيس الشركة القومية للأسمنت ان الشركة تستعد الآن لطرح مناقصة لتوريد طاحونة للفحم كبديل للغاز. قال ان استخدام الفحم كوقود مصدر طاقة رخيص ويمثل 40% من الطاقة التي تحتاج إليها الشركة. قال انه يتم الحصول علي الاشتراطات البيئية من جهاز شئون البيئة عند طرح المناقصة مشيراً إلي ان الهدف من استيراد هذه الطواحين هو توفير الطاقة اللازمة لتشغيل المصانع بدلاً من خفض أحمال الطاقة بسبب نقص الغاز علي فترة واستغراق تكلفة كبيرة في إعادة تشغيل الأفران.