* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية .. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق .. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور. * قال الحاج رضوان عبدالعزيز شحاتة "63 سنة" .. في نبرة واهنة .. ابني ظلموه وقوضوا أركان حياته في عمله وتمادوا في ظلمهم للزج به بين جدران السجون .. فقد كان موعده مع رحلة العذاب والضياع يوم كان يزاول عمله لحام اكسوجين بأحد عنابر مصنع لخراطة المعادن بالإسكندرية وسقط فوق ساقه اليمني جرار لنقل البضاعة ودوت صرخاته بين جدران المبني .. وبدلاً من الاسراع لنقله إلي المستشفي أصر صاحب المصنع والمشرف علي العمل علي عدم نقله وعهدا إلي بعض زملائه بإسعافه إلي محاولة تضميد جراحه .. وعندما علمت هرولت إلي هناك واحتضنت فلذة كبدي والدماء تتناثر من ساقه المصابة بغزارة وأسرعت لانقاذه وإسعافه بأحد المستشفيات الخاصة فأجريت له الاشاعات والعلاج علي نفقتي الخاصة حتي تماثل للشفاء بعد ثلاثة أسابيع .. وتوكأ علي عصا العجز وطرق باب صاحب المصنع وفي هدوء طلب إعادته للعمل وعندما رفض أخبره ابني بأنه سيطرق باب العدالة للمطالبة بحقوقه والوقوف علي حصة التأمينات التي كانت تخصم من أجره علي مدي ست سنوات .. وهنا أوهمه المشرف علي العمل بابتسامة الغش والخداع بالاستجابة إلي مطلبه .. لم يمر سوي أسبوع واحد وأوعز المشرف ومن خلفه صاحب العمل لأحد معاونيه بدس بعض الأوراق والعقود المستحقة للشركة لدي بعض المتعاملين معها واتهموا ابني بسرقتها من مكتب صاحب المصنع وحرروا ضده محضراً بالواقعة وأنصفته النيابة العامة بحفظ التحقيق لعدم ثبوت أدلة الاتهام .. ساءت حالة ابني النفسية وأقام دعوي قضائية أمام المحكمة العمالية للمطالبة بالتعويض عما أصابه من عجز أثناء مزاولته للعمل وحقوقه القانونية أستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين قراءة مأساة ابني بالقلوب قبل العيون.