قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والانسانية.. ولان مثل هذا الانسان قد لايجد من يستمع اليه ولايقدر علي الحديث مع شقيق او صديق.. فقد رأينا ان نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور. قالت زينات ابوبكر عبدالفتاح "52 سنة" والكلمات تتبعثر بين شفتيها من مرارة الظلم والحرمان الذي يعانيه ابنها في ريعان الشباب خلف القضبان.. تحاملت منذ سنوات ماتنوء من حمله الجبال في تربية اطفالي الثلاثة بعدما اختطف الموت والدهم.. ولضيق ذات اليد امام معاش والدهم المحدود.. طرقت باب الرزق الحلال من عملي في حياكة الملابس لجيراني بمسكني ببني سويف حتي انهي ابني الاكبر دراسته الجامعية والتحق بالعمل كمندوب مبيعات باحدي الشركات بمرتب متواضع.. لم اكن ادري بأنه علي موعد مع رحلة الظلم والضياع يوم همس في اذنيه جارنا وابدي رغبته في معاونته لالحاقه بالعمل باحدي الدول العربية مقابل اربعة الاف جنيه بزعم انهاء اجراءات السفر.. لم يجد ابني امامه سوي صديق عمره واستدان منه المبلغ ووقع له علي ايصال امانة علي بياض.. لم يوفق ابني في رحلة العمل بالخارج وعاد بعد خمسة اشهر واسرع برد المبلغ الذي استدانه لصديقه.. وعندما طالبه برد ايصال الامانة اوهمه بالبحث عنه بين اوراقه بمحله الذي يديره لبيع قطع غيار السيارات واعتاد مماطلته علي مدي شهور ليفاجئ فلذة كبدي بصديقه المخادع وقد استصدر ضده حكما قضائيا غيابيا بالحبس سنتين بعدما دون بالايصال الذي بين يديه مبلغ ستين الف جنيه لتطويه جدران السجن علي مدي اسبوعين حتي تمكنت من استدانة اتعاب المحامي الذي اتخذ اجراءات المعارضة في الحكم الغيابي والطعن بالتزوير علي صلب ايصال الامانة.. وبعدما اصيب ابني بطعنة الغدر في ظهره من صديقه الخائن.. استصرخ رجال العدالة قراءة سطور مأساة فلذة كبدي بالقلوب قبل العيون.