قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشكلات القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت حسنية عبدالصبور كيلاني "52 سنة" في نبرة حزينة.. صدقني أنا لا أصدق حتي الآن ما حدث لابني في ريعان الشباب.. وقع ضحية صديق السوء لتطويه معه جدران السجون.. كرس ابنه حياته منذ عامين في السعي وراء لقمة العيش الحلال كصبي بورشة ميكانيكي سيارات لمواجهة الحياة المعيشية لاخوته بعدما أقعد المرض والده.. لم نكن ندري بأنه علي موعد مع مرارة الظلم والضياع يوم اصطحبه جارنا بالمنيا داخل تاكسي لقضاء سهرة بشقة يديرها شقيقه وكرت لتعاطي المخدرات.. واحتدم النقاش بين جاره وسائق السيارة علي الأجرة تطورت إلي مشاجرة مثيرة حاول خلالها ابني فض النزاع. باعطاء السائق ما يطلب ونهره صديقه البلطجي بغلظة وجذبه من ملابسه وانصرفا من المكان.. أسرع السائق إلي الشرطة واتهم جار السوء وابني بسرقة الايراد بالاكراه والتعدي عليه بالضرب.. وألقت الشرطة القبض علي فلذة كبدي ودوت صرخاته بين جدران مبني قسم الشرطة بأنه مظلوم وفوجئنا باختفاء صديقه وكأن الأرض انشقت وابتلعته وبعدما استمر حبس ابني شهورا قرر قاضي المعارضات إخلاء سبيله بكفالة مالية علي ذمة المحاكمة وبعد تداول القضية في ساحة العدالة قضت محكمة الجنايات بمعاقبة فلذة كبدي وصديقه بالسجن المشدد سبع سنوات غيابيا.. ووقعت فريسة الديون لأتعاب المحامي الذي اتخذ اجراءات اعادة محاكمة ابني الذي قام بتسليم نفسه لتقضي المحكمة بمعاقبته بالسجن المشدد خمس سنوات وألقت الشرطة القبض علي صديقه ليضمهما السجن لتنفيذ الحكم.. واتخذ المحامي اجراءات الطعن في الحكم أمام النقض.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين قراءة مأساة فلذة كبدي "عائل أسرتي" بالقلوب قبل العيون.