الهزيمة الثالثة قد تطيح بالبدري:

تألق الزملكاوية.. عمق مرارة الأهلاوية.. غياب الجماهير منع كارثة

* هزيمة الأهلي من الحرس.. ليست نهاية للبطل فما من فريق إلا وتذوق طعم الخسارة.. مهما كانت بطولاته لكن المرارة الحمراء تكمن في عدة أشياء!! لأن الخسارة ليست الأولي.. بل جاءت بعد هزيمة سابقة أمام سموحة السكندري.
والخسارة جاءت عقب الفوز بلقب أفريقي كبير يضاف إلي سجل الألقاب في القلعة الحمراء.
والأهم من ذلك أن الخسارة فتحت النار علي البدري الذي كان بالأمس بطلا شعبيا تخصص في البطولات.. حتي أن البعض يظن أن سيناريو الإطاحة به من الأهلي أصبح جاهزا الآن وينتظر فقط هزيمة ثالثة.
والقرار الذي يتوقعه البعض يعتمد علي أن الأهلي لم يخسر من قبل مباراتين في الأسابيع الخمسة الأولي من الدوري والأهلي لم يعود جماهيره علي التخلي عن مقدمة الدوري بسهولة حتي ولو كان من مجموعتين لكن هذه المرة يتراجع أسبوعا بعد أسبوع.. والأداء يهتز والمستوي أقل من المطلوب وكأن اللاعبين شبعوا من البطولات أو أنهم يلعبون ويجيدون في الافريقي ويتهاونون في الدوري المحلي ويتكاسلون!!
* وجماهير الأهلي التي غابت عن الدوري حزينة علي الخسارة لأنها لم تتعود علي طعمها بعد أن أصبح الفوز بالألقاب هو النكهة الوحيدة التي ترضي أذواقهم.
.. الجماهير حزينة لأن ثقتها في لاعبيها فاقت كل تصور وربنا ستر علي الجهاز الفني واللاعبين لأن مباراة الحرس كانت بدون جماهير مثل كل مباريات الدوري.
ولو كانت الجماهير متواجدة الله وحده يعلم ماذا كان سيحدث؟!!
تذكروا يوم أن قذفت الجماهير الأهلاوية جوزيه واللاعبين في ستاد القاهرة بالزجاجات الفارغة وهتفت ضدهم جميعا بعد هزيمة الفريق المفاجئة أمام إنبي في كأس مصر ليخرج الأهلي من البطولة مبكرا.
كان جوزيه بالنسبة للجمهور أسطورة.. عودهم علي الألقاب والبطولات من كل نوع ومع أول هزيمة كانت الثورة ضده وكانت شرارة أولي للتخلص من الرجل.
هذا هو الجمهور.. لا ترضيه إلا البطولات ولا يفرحه إلا الفوز وسرعان أن ينسي الجمهور الحسنات في أول مطب يسقط فيه الفريق فيثور علي اللاعبين مهما كانت نجوميتهم ويهتف ضد المدرب مهما كانت بطولاته السابقة.. خاصة إذا كان هذا الجمهور هو الأكبر والأشهر والفريق هو البطل!!
* لذلك كان القدر رحيما باللاعبين والجهاز الفني لأن البطولة بدون حضور جماهيري.. وتصوروا أن الجمهور تواجد والأهلي يخسر من سموحة ثم من حرس الحدود!!
فهل هي لعنة سكندرية أصابت الأهلاوية علي اعتبار أن سموحة والحرس من أبناء الثغر؟! ام ان الهزيمة من بتروجت تعد حلقة من حلقات حرق فرق البترول للاهلي وتفوقها عليه بعد ان سبق انبي من قبل وعلم علي الاهلي في عهد جوزية!!
وهل يمكن أن تتكرر الهزيمة من الاتحاد باعتباره من الاسكندرية إذا التقي معه الأهلي مستقبلا؟!
* مهما كانت النتائج.. فقد يلتمس البعض خاصة مسئولو الأهلي العذر للبدري وجهازه الفني لأن الهزائم عندما تأتي بعد الألقاب.. فيمكن أن تتقبل الأعذار.. ولكن إلي متي؟!!
* لجنة الكرة بحثت الأوضاع الحالية واستمعت للبدري وتبريراته التي قد يكون محقا فيها.. ولكن إلي متي يمكن أن تتحمل لجنة الكرة تلك التبريرات؟!!
* هل لو حدثت هزيمة ثالثة.. ستتقبلها اللجنة.. وإذا تكررت للمرة الرابعة هل ستسكت عليها أم ستنظر لتغيير الجهاز الفني نزولا علي هجوم الإعلام وثورة الجماهير المكتومة بقدر منعها من حضور المباريات!!
* ربنا لطيف بالأهلي لأن مبارياته بدون جماهير!!
* لكن هذا لا يمنع القيل والقال بين الألتراس الأهلاوي الذي يعبر عن استيائه من عدة نقاط.
رفض جماهيري
* أولا لأنه يرفض الهزيمة ولم يتعود عليها.
* ثانيا أنه نادرا ما يتذوق طعم الخسارة المرة بعد أن تعود علي طعم الفوز والانتصارات!!
* ثالثا وهذا هو الأهم أن منافسه التقليدي الزمالك يفوز ويتألق ويتصدر مجموعته باقتدار رغم أن لاعبيه في حالة تمرد مستمر ولم يقبضوا عقودهم وفييرا في حالة تمرد مستمر.. فما بالكم إذا استقرت الأمور في الزمالك وفتح مدرسة اللعب والفن والهندسة بتاعة زمان؟! ماذا سيحدث للأهلي؟!
* رابعا.. ماذا إذا التقي الفريقان في تلك الظروف؟! فلو كان الدوري من مجموعة واحدة ولعب الأهلي مع الزمالك ¢الفايق¢.. لكانت النتيجة مؤسفة بل كارثة علي رأس الأهلاوية ولربما عوض الزمالك ¢علقة¢ خالد بيبو للزملكاوية من قبل!!
* خامسا.. الجماهير غاضبة.. لأن الأهلي فرط في نجومه ¢دفعة واحدة¢ ولا أحد يعرف.. هل الأهلي يتخلص من الكبار والنجوم أم أنه يريد التجديد في صفوفه؟!!
* في كل الأحوال الجماهير غاضبة وثائرة.. لكنها ثورة مكبوتة.. لأن الالتراس لم يعبر عما بداخله في المدرجات وهذا لطف الله بالبدري وجهازه ولاعبيه الذين كانوا سيواجهون ثورة عارمة في المدرجات احتجاجا علي الهزائم الثقيلة!!
* تري لماذا يفوز الأهلي في حضور الجماهير بالمباريات الأفريقية الصعبة.. ويخسر في الدوري المحلي بدون جماهير في اللقاءات الأسهل؟!
المؤكد أن البطل يشعر بالانتعاش عندما يلعب علي اهازيج واغاني وترنيمات الجماهير التي يشعر أنها جزء منه!!
والمؤكد أن الفريق المنافس يلعب تحت ضغط جماهير البطل التي تثير الرعب في نفوس اللاعبين فيهتز الاداء ويندفع البطل لتحقيق الفوز!!
الاهم من ذلك أن الاهلي اعتاد علي البطولات في ظل جماهيره التي هي جزء من تلك البطولات يعادل اللاعبين والجهاز الفني!!