أكد معارضون سوريون وخبراء أنه لا حل للأزمة في سوريا دون إسقاط نظام بشار الأسد وإقامة الدولة المدنية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.. وحذر هؤلاء في ندوة نظمها أمس مركز الدراسات العربي الأوروبي ومقره باريس. من المناورات السياسية لنظام الأسد لحل الأزمة في سوريا. معتبرين أنها تمثل محاولة لكسب المزيد من الوقت للبقاء واستمرار حمامات الدم في سوريا..وبدوره. أعرب نائب الرئيس السوري الأسبق عبد الحليم خدام عن اعتقاده بأنه لن تنجح أي تسوية لحل الأزمة في سوريا سواء كانت اقليمية أو دولية. مؤكدا أن الحل يتمثل في اسقاط النظام من قبل الشعب السوري. ومن جانبه. قال رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس إن هناك شائعات تدور حاليا للترويج بوجود تسوية للأزمة السورية “. معربا عن اعتقاده بأن التسوية السياسية للأزمة قد تكون ممكنة إذا ضغطت روسيا علي إيران الداعم الرئيسي لنظام الأسد وأضاف أن التسوية تحمل شروط تنحي بشار الأسد وتقديم قادة الجيش النظامي الذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين إلي المحاكمة. ومن ناحيته. قال رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا انهم كمجلس وطني للمعارضة لا يجدوا أي مبادرة معلنة لحل سياسي للأزمة.. مشيرا إلي أن المبعوث الأممي العربي المشترك إلي سوريا الأخضر الابراهيمي لم يقدم بدوره للرأي العام أية مبادرة من هذا القبيل.. وبدوره. أعرب الخبير السياسي والاقتصادي الأردني الدكتور نصير الحمود عن اعتقاده بأن المبادرة المفاجئة من جانب زعيم الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب بالحوار مع نظام الأسد كانت بهدف استنهاض همم الدول العربية التي استشعرت بأنها ستخرج خالية الوفاض في حال حدثت اتصالات بين المعارضة والنظام السوري". مشيرا إلي أن الخطيب أراد استفزاز تلك الدول لتمارس ضغوطها ودورها الاقليمي والدولي بشكل فاعل بما يسفر عن توقف حمام الدم الذي تشهده سوريا يوميا. في الوقت نفسه. قال الممثل الخاص للحكومة البريطانية لدي المعارضة السورية جون ويلكس إن لندن تعمل مع الائتلاف الوطني المعارض علي توسيع برنامج دعم التعاون مع المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.