أكد المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة سعي مصر الدائم إلي التعاون الكامل ودعم التوجه نحو التكامل مع دول حوض النيل من خلال تنفيذ البرامج التدريبية للكوادر ومشروعات الكهرباء المشتركة وشبكة الكهرباء الموحدة وإنشاء سوق للطاقة الافريقية كما نتعاون مع الدول الكبري لتنمية إمكانات القارة في مجالات الطاقة. جاء ذلك خلال احتفال الوزارة أمس بتخريج 24 متدرباً من حوض النيل في دورتين حول مجالات تشغيل وصيانة شبكات النقل ونظم وقاية الطاقة الكهربائية ونظم التحكم الاشرافية "سكاد". أكد الوزير أن مصر تعطي أهمية كبري لاستثمار الإمكانات الافريقية الهائلة في مجالات الطاقة وتنفيذ مشروعات مشتركة تحقق التنمية لهذه الشعوب والتي يفتقر حوالي 80% منها لعدم وجود مصادر للطاقة في الوقت الذي أكدت فيه الدراسات امكانية إنتاج طاقة هائلة من المساقط المائية بالاضافة للمصادر الأخري مثل الفحم والبترول والغاز والطاقة الشمسية والرياح. سيتم خلال الفترة القادمة تفعيل الاتصالات مع قطاعات الطاقة بدول القارة وإرسال خبراء ولجان فنية لتحديد مجالات التعاون واستقبال الوفود بالاضافة لدراسة اعداد الكوادر ضمن البرامج الجاري تنفيذها في إطار التعاون القابضة لكهرباء مصر ووكالة التعاون الدولي الياباني "JICA". أشار إلي حرص قطاع الكهرباء علي تقديم سبل الدعم الفني وإعداد الكوادر من الدول الافريقية الشقيقة من خلال عقد ورش العمل لبحث أي مستحدثات في هذه المجالات ودراسة إمكانية الاستفادة منها وان البرامج التدريبية في مصر شملت حوالي 870 متدرباً من دول حوض النيل حتي الآن 5690 متدربا. مشيراً إلي أن موافقة المفوضية الافريقية علي تخصيص مركز تدريب المحطات المائية بأسوان كمركز تدريب افريقي في مجال تكنولوجيا وتخطيط التوليد الكهرومائي وما يتبع ذلك من الاشراف علي أعمال انشاء المحطات وتشغيلها وصيانتها. وأعرب المتدربون عن تقديرهم وعرفانهم للدور المتميز والجهود التي يبذلها قطاع الكهرباء والطاقة المصري في إعداد وتنظيم الدورات التدريبية لتحقيق الاستفادة القصوي منها مؤكدين أنهم سيعملون علي نقل الخبرة المكتسبة إلي بلادهم والتي تم من خلالها المزج بين التدريب النظري والعملي والزيارات الميدانية لمشروعات الكهرباء علي أرض مصر.