وسط حضور جماهيري غفير. أحيت أمس حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ذكري انطلاقتها ال48 في غزة وذلك في مهرجان ينظم للمرة الأولي منذ .2007 وتوافد مئات الآلاف من أنصار الحركة علي ساحة السرايا وسط مدينة غزة منذ ساعات الصباح الأولي لينضموا إلي مئات آخرين قضوا ليلتهم في ساحة المهرجان وهم يطلقون الألعاب النارية احتفالا بالمناسبة. ولوح أنصار فتح برايات الحركة الصفراء علي وقع أغان للتراث الفلسطيني وأخري تمجد لحركة فتح وحمل أخرون صوراً للرئيس الفلسطيني أبومازن. بينما تولي 5 آلاف عنصر من فتح وأجهزتها الأمنية السابقة في غزة تنظيم المهرجان في نطاق ساحته فيما تتولي حركة حماس تأمينه خارجياً..ووصلت قيادات من فتح قادمة من الضفة الغربية إلي غزة أبرزها عضو لجنتها المركزية نبيل شعث وجبريل الرجوب لحضور المهرجان الذي حمل المهرجان شعار "الدولة والانتصار" للاحتفاء بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر الماضي بترقية مكانة فلسطين بالمنظمة الدولية إلي دولة مراقب غير عضو بتأييد دولي واسع..من جانبه خاطب رئيس دولة فلسطين محمود عباس جموع المشاركين في المهرجان قائلا: إن شاء الله نلتقي بكم في غزة الأبية في القريب العاجل. وأضاف الرئيس في كلمة تم بثها عبر الأقمار الصناعية علي شاشات عملاقة من مقر اقامته في الصفة الغربية: إننا بعون الله. وبتصميم شعبنا وبعض الاصدقاء والأشقاء والعالم الحر. سنحقق أهدافنا. وسنحتفل بذكري قادمة لثورة انطلقت حتي تحقيق النصر. فالنصر قادم قادم قادم وقال إننا نولي جل اهتمامنا لإنهاء الحصار عن غزة لتكون غزة حرة طليقة موصولة بباقي أجزاء الوطن. وأكد في الوقت نفسه علي أنه لا بديل عن تحقيق المصالحة الداخلية لتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية من جانبها اعتبرت حركة حماس ان الاحتفال بمثابة مهرجان للوحدة الوطنية.. وقال سامي أبوزهري المتحدث باسم حماس إن نجاح مهرجان انطلاقة فتح هو إنجاز لحركة حماس ملثما هو إنجاز لفتح. ومن جانبها. قالت آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان الجماهير الفلسطينية خرجت لتؤكد ان فتح باقية مشيرة إلي أن مهرجان فتح يوجه عدة رسائل منها الارتقاء بهذه الجماهير. وعلي القيادة ان ترسم سياستها بما ينسجم مع جماهيرها..وفي سياق متصل أكدت 10 أجنحة عسكرية مسلحة بغزة تدعي تبعيتها لحركة فتح اليوم أنها لن تسقط الكفاح المسلح من أجندتها. وأوضحت الأجنحة المسلحة في بيان لها ان من يراهن علي زوال فتح فلينتظر طويلا. مؤكدة التفافها حول الرئيس محمود عباس "أبومازن" في ظل الغطرسة الإسرائيلية والدولية والتحدي لكافة أشكال الضغط العالمي علي الرئيس في التخلي عن الثوابت والحقوق المصيرية..علي صعيد آخر أصيب 4 فلسطينيين في مواجهات اندلعت عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة سلمية تضامنية مع الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام سامر العيساوي في حي رأس العامود شرق مدينة القدسالمحتلة.