** اتصال تليفوني تلقته "عيادة الجمهورية" من القارئ أ.ع عبدالمجيد يسأل فيه عن علاجات الغدد اللعابية وحصواتها والتي يمكن من خلالها الحفاظ علي هذه الغدد من الاستئصال؟! بعرض شكوي القارئ علي الدكتور عماد أحمد مجدي أستاذ مساعد الأنف والأذن والحنجرة وجراحات الرأس والرقبة بطب الإسكندرية فأجاب قائلاً: ان جسم الإنسان يحتوي علي أربع غدد لعابية رئيسية في منطقة الرأس والرقبة وهي مسئولة عن إفراز اللعاب المرطب للفم.. اثنان من هذه الغدد موجودة أمام وتحت الأذن علي الجانبين وتسمي الغدد النكفية.. واثنان تحت الفك وتسمي بالغدد اللعابية التحت فكيه ولكل من هذه الغدد قنوات دقيقة جداً حيث يتراوح قطرها ما بين 1 إلي 3 مللي متر.. وهذه القنوات تجمع اللعاب وتنقله من داخل الفم عن طريق فتحات دقيقة داخل الفم. هذه الغدد اللعابية يمكن أن تصاب بعدة أمراض منها تكوين حصوات أو ضيق بمجري القنوات اللعابية مما يتسبب عنه التهابات متكررة بهذه الغدد يسبب تورما شديدا بالوجه أو تحت الفك مع آلام حادة بتلك المنطقة مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة ويمكن أن يتطور لينتج "خراج" قد يهدد حياة الإنسان. أضاف الدكتور عماد أن العلاج التقليدي لم يعالج المرض إلا عن طريق الجراحة ومعظمها يتم الاستئصال الكلي للغدة اللعابية المصابة مما ينتج عنه فقد كامل لوظيفتها بالاضافة إلي النتائج المترتبة عن هذه الجراحة من وجود فتح خارجي بالوجه أو الرقبة وكذلك المضاعفات المصاحبة لجراحة كبري بهذه المنطقة. ثورة المناظير أكد الدكتور عماد أن التطورات التكنولوجية الحديثة والتي بدأت منذ 12 عاماً هي ظهور جيل من مناظير الغدد اللعابية دقيق جداً تمكن لأول مرة في التاريخ إمكانية فحص القنوات اللعابية ورؤيتها من الداخل بصورة كاملة.. وبدأت هذه المناظير في الانتشار وقد تم دخول هذه التقنية مصر منذ عامين تقريباً. وهذه المناظير الدقيقة يمكنها فحص كامل لقنوات الغدد اللعابية ورؤية الحصوات بداخلها.. ويمكن استخدام هذه المناظير في التدخل العلاجي باستخراج الحصوات أو توسيع الضيق حيث يتم دخول المنظار من فتحة الغدد اللعابية المصابة داخل الفم دون تعرضها للاستئصال ويمكن للمريض الخروج من المستشفي في نفس اليوم ولكن هناك شرطا هو أهمية التشخيص المبكر والعلاج المبكر.