ظلت ظاهرة التسطيح فوق قطارات الغلابة ظاهرة قاصرة علي الرجال تعاني منها السكة الحديد علي مدار سنوات طويلة ويسقط بسببها عشرات الضحايا تحت عجلات القطارات.. ولم تفلح محاولات الهيئة في ردع المتجاوزين خاصة مع زيادة أسعار التذاكر وتقليل عدد العربات ولم تعد الظاهرة تقتصر علي الاشقياء بل امتدت الي الجنس الناعم واصبحت السيدات ينافسن الرجال في التسطيح فوق القطارات والركوب علي الجرارات. انتحار جماعي يقول ياسين عبدالشهيد من قرية أبو رقبة التابعة لمركز أشمون منوفية: تحولت قطارات القاهرة منوف إلي علب سردين مما يجعل العديد من الركاب يفرون من الزحام الشديد وارتفاع درجة الحرارة إلي الركوب علي الشبابيك وبين العربات وأمام كابينة السائق واحيانا يقومون بربط بعض الاحبال للتعلق بها والبعض الآخر يجلس فوق المصدات الامامية للجرار وكأنها محاولات للانتحار الجماعي لكن الغريب هذا العام قيام بعض طالبات الجامعة بخوض نفس التجربة والركوب فوق القطارات بتشجيع من زملائهم حتي أصبح ركوب أي سيدة بهذا الشكل وضعا طبيعيا. في حين يري محمود حسنين عبدالله من قرية رمادة التابعة لقليوب: أن قطار الشرق شاهد عيان علي المعاملة غير الآدمية التي يتعرض لها الركاب حيث يتم حشرهم داخل عربات القطارات كالمواشي حتي أصبح الركوب علي الجرارات حلم المواطنين الذين لا يجدون مكانا لهم داخل القطار مما شجع بعض السيدات وخاصة البائعات علي التسطيح مثل الرجال تماما متوقعا خوض طالبات الجامعات نفس التجربة خلال الفترة القادمة كما حدث في قطار منوف. إلغاء المواعيد وتشير "م. ن" من القناطر إلي أن إلغاء بعض المواعيد يتسبب في تكدس الركاب فوق بعضهم مما جعلها تلجأ إلي الركوب فوق الجرار مؤكدة انها كانت مرعوبة في البداية ولكن بعد مرور اسبوعين وخوض بعض الفتيات نفس التجربة جعل الامر عاديا حتي أصبح بعض الركاب يخصصون مكانا للسيدات بالقرب من باب سائق القطار ويقومون بوضع بعض الكراتين للجلوس عليها حتي لا تتسخ ملابسهن. بينما يري عيسي أبوزيد تاجر أن ظاهرة تسطيح السيدات غريبة علي المجتمع لكن الزحام القاتل والتسطيح خياران كلاهما مر بعد أن كانت القطارات نماذج للانضباط والتميز وقلة الحوادث والمخاطر حتي أن المواطنين كانوا يقومون بضبط الساعات علي مواعيد القطارات لكنها تحولت الي فوضي يستحيل ضبطها بعد أن عششت بها غربان الاهمال وأصبحت كوارثها أضعاف فوائدها. علي الجانب الآخر يري مصطفي حيدر مفتش قطارات وعضو نقابة السائقين أن ظاهرة التسطيح بصفة عامة فوق القطارات ظاهرة سيئة للغاية سواء كانت للرجال أو السيدات حيث تقع المسئولية علي الحكومة التي تتجاهل تحرير المحاضر والمخالفات أو تحسين وضع القطارات مما يجعل العشرات من الضحايا شهريا يتساقطون تحت عجلات القطارات. في حين فجر منصور عبدالباري مفاجأة قائلاً: ان ظاهرة التسطيح هواية لقطاع كبير من الركاب بعيدا عن الزحام وتكدس الركاب حيث يلجأ اليه البعض للتدخين بحرية أو للجلوس مع أصدقاء. مؤكدا ان تلك الظاهرة زادت علي الحد في الفترة الاخيرة وليس للهيئة دخل فيها وان تفعيل القرارات الخاصة بالغرامات وتحرير المحاضر سيعمل علي تلافي تلك المشكلة. يوضح ان كارثة قليوب التي راح ضحيتها عدد كبير من القتلي والمصابين في محطة رمادة كان السبب الرئيسي في زيادة اعداد ضحايا التسطيح.