فتح الحادث ملف ظاهرة التسطيح على القطارات التى يعانى منها ركاب قطارات الأقاليم بمحافظات القليوبية والمنوفية والشرقية بسبب تكدس الركاب والزحام الشديد الذى تشهده محطات خط القاهرة - الزقازيق المار بشبين القناطر، والقاهرة - منوف المار بالقناطر الخيرية، وخطَّى منوف وزفتى المارين ببنها التى تعد هى وقليوب عنق الزجاجة لهذه القطارات التى تسمى «قطارات الغلابة». ويقول نصر إبراهيم «موظف» إن إلغاء بعض القطارات فى الصباح وتباعد مواعيدها عن بعض يتسبب فى تكدس القطار بالركاب عن آخره فلا يجد الأشخاص مكاناً لقدم، حتى من يحملون اشتراكات منهم، مما يؤدى إلى لجوء الركاب للتسطيح وعلى جانبى القطار وفوق الجرار للحاق بأعمالهم فى الوقت المناسب. واتهم أحد المواطنين من معتادى «التسطيح» على القطارات مع أنه يحمل اشتراك هيئة السكك الحديدية الهيئة بالإهمال الشديد وعدم النظر للغلابة، وقال إن تقليص عدد القطارات هو السبب الرئيسى وراء الظاهرة وإنه رغم حمله لاشتراك يلجأ لهذا التصرف كى يلحق بعمله، خاصة أن استخدام الميكروباص يتسبب له فى التأخير عن العمل بسبب سوء حالة الطريق الزراعى واختناق الكبارى، والحل الوحيد أمامه القطار ليصل فى موعده، ولكنه يضطر للتسطيح بسبب الزحام الشديد. مواطن آخر يدعى سعيد وهيب «مدرس» يؤكد أنه لجأ للتسطيح بسبب الزحام الشديد وقلة عدد القطارات المتجهة للقاهرة صباحاً، وحتى يلحق بعمله، مشيراً إلى أنه مضطر لذلك رغم ما يسببه له هذا التصرف من مشاكل صحية ويعرضه للمخاطر. من جانبه، أكد مصدر مسئول بالسكك الحديدية أن ظاهرة التسطيح ترجع إلى سلوكيات المواطنين الخاطئة وعدم تفعيل القانون الخاص بتغريم المخالفين الذين يعتلون جرارات القطارات وأسطح عربات القطار، مشيراً إلى أن هذا السلوك خاطئ ولا دخل للهيئة فيه، وأنه سيتم تفعيل القرارات الخاصة بالغرامات وتحرير المحاضر لتلافى هذه المشكلة.