تسبب 1762 لاجئا من الدول الافريقية معظمهم من السودان في ازمات مستمرة بمنفذ السلوم البري منذ تواجدهم في هذا المكان منذ قيام الثورة الليبية... ومع استمرار بقائهم في هذا المكان لمدة طويلة قام بعضهم بالعمل في التجارة وانشأ محلات لبيع البضائع سواء للمصريين المسافرين الي ليبيا او الليبيين القادمين من ليبيا وبدأت بعض المناوشات بين اللاجئين والمسافرين وكانت تحدث عدة معارك فيما بينهم... ويرجع تواجد هذا العدد من الافارقة بمنفذ السلوم البري عقب هروب الاف من الافارقة من ليبيا عقب الثورة وقد رفض عدد كبير منهم العودة لبلادهم وطالبوا باللجوء الي امريكا والاتحاد الاوروبي وكندا واصبح اللاجئون بمنفذ السلوم البري مصدر قلق للمسئولين الذين اكدوا ان المنفذ عبارة عن ميناء عبور وليس للإقامة ويجب علي المفوضية السامية لشئون اللاجئين تدبير اقامة اخري خارج المنفذ فتم تخصيص مكان بميناء السلوم البري حولها اللاجئون الي دولة داخل دولة فقد اقامت المفوضية العليا لشئون اللاجئين خياماً كبيرة لإقامتهم داخل المنفذ ونظرا لوجود عائلات واطفال فقد اقام بعضهم خياماً صغيرة وتم تركيب اجهزة دش وتلفزيون بل الاكثر من ذلك قاموا بافتتاح محلات لبيع السلع الغذائية للمسافرين... *الجمهورية* كانت هناك للتعرف علي ما يحدث علي الطبيعة وقد شهد مخيم اللاجئين العديد من الاحداث خلال الفترة الماضية منها مشادات ومعارك بين اللاجئين فيما بينهم بسبب خلافات قبلية وقد شهد المخيم جريمة قتل حيث قام محمد ابو بكر ابراهيم 36 سنه بقتل زميلة من قبيلة اخري ويدعي حامد ابو بكر عثمان 25 سنه كما نشب حريق كبير في المخيم بسبب استخدام اللاجئين مواقد الكيروسين داخل الخيام وقد اكتشفت مديرية الشئون الصحية بمطروح ادارة الطب الوقائي عن وجود 3 حالات مصابة بالايدز... وقد اوصت بعدم اختلاط العاملين بالمنفذ مع اللاجئين. شهد منفذ السلوم البري احداثاً ساخنة خلال الايام الماضية بسبب احتجاج اللاجئين السودانيين علي وفاة احد زملائهم بسبب اهمال المسئولين بالمفوضية السامية لشئون اللاجئين بالمنفذ وقد قاموا بإحراق مكتب المفوضية وتحطيم الزجاج وقطع الطريق الدولي مما ادي الي تدخل اهالي السلوم لمنع اللاجئين بقطع الطريق الدولي ومنع عبور السيارات فوقعت مشاجرة بين اللاجئين واهالي السلوم ادت الي اصابة 8 من السودانيين وتم نقل نظار ادم عبد الله 32 سنه السوداني لمستشفي الجامعي بالإسكندرية لاستكمال علاجه... وحاول اهالي السلوم الدخول للاراضي الليبية لإحضار البضائع من قرية مساعد الليبية وقد قامت السلطات الليبية بإطلاق النار من البنادق الخرطوش فأصابت 5 من ابناء السلوم وثلاثة من امن المواني.. كلف اللواء امين عز الدين مدير امن مطروح نائبه اللواء عناني حسن حمودة بالتوجه لمنفذ السلوم البري يرافقه قوة من الامن المركزي والعميد احمد ابو عقيل مدير المباحث لإحكام السيطرة علي الموقف و تعاونت قوة من الجيش علي تهدئة الموقف بين اللاجئين واهالي السلوم وكلف مدير امن مطروح عددا من العمد والمشايخ بالسلوم بالتفاوض مع اللاجئين لتهدئة الموقف وكذلك الذهاب الي السلطات الليبية لتهدئة الموقف... وقامت قوات الامن المركزي والجيش بإعادة فتح الطريق وقد تكدست اعداد كبيرة عن الشاحنات بمنفذ السلوم البري بسبب اغلاق المنفذ لمدة يومين بسبب الاحداث بين اللاجئين والمفوضية. من جهة اخري قام اللواء امين عز الدين مدير امن مطروح بمخاطبة وزارة الخارجية لإبلاغ المفوضية السامبة لشئون اللاجئين لزيادة اعداد الباحثين لدراسة كل حالات اللاجئين لترحيلهم الي الدول التي توافق علي قبولهم كلاجئين في بلادهم وقد تم ترحيل اثنين من اللاجئين امس الي دولة اوربية بعد ان وافقت هذه الدولة علي استقبالهما. ورغم اهتمام المسئولين بمحافظة مطروح بهؤلاء اللاجئين والقيام بزيارتهم لتلبية جميع طلباتهم الا ان المفوضية السامية لشئون اللاجئين لا توفر لهم حياة كريمة مما اثار غضب اللاجئين ولجأوا للمطالبة بسرعة انهاء بقائهم في السلوم والاسراع في ترحيلهم الي دولة اخري لاستقرارهم. حاولت ¢ الجمهورية ¢ الاستفسار من مازن جمال الاردني الجنسية المسئول عن الاجراءات التي تتخذها المفوضية السامية لشئون اللاجئين بمنفذ السلوم البري عن الاجراءات التي تتخذها المفوضية لإنهاء مشكلة اللاجئين الا انه رفض الحديث وقال بأن المسئول الاعلامي في المفوضية سيقوم بالتنسيق للإعلان عن الاجراءات التي تتم. وصل لمنفذ السلوم البري صباح امس كمال حجازي رئيس مجلس ادارة هيئة المواني البرية لعقد اجتماع عاجل مع اللواء مدحت موسي مدير منفذ السلوم البري والعاملين بالمنفذ وجميع المسئولين في القطاعات المختلفة من امن الموانئ والجمارك والجوازات لبحث مشكلة اللاجئين. وفوجئ العاملون صباح امس بقرار غريب من مصلحة الجمارك بمنع دخول البضائع المستوردة القادمة من ليبيا علي ان يتم التنفيذ فورا مما ينذر بحدوث ازمة كارثية جديدة بمنفذ السلوم لتأثير ذلك القرار علي اهالي السلوم الذين يعملون في التجارة بين مصر وليبيا خاصة في ذلك الوقت من الاحداث التي تعم مصر كلها... وقام اللواء امين عز الدين مدير امن مطروح بالاتصال باللواء احمد جمال الدين وزير الداخلية لتدخله في تأجيل تنفيذ هذا القرار وقد استجاب الوزير لذلك وتم تأجيل التنفيذ لمدة يومين واعادة دراسة القرار مرة اخري تجنبا للارتباك الأمني علي الحدود المصرية الليبية في ذلك الوقت الذي تمر به البلاد من احداث.