مخيم السلوم على الحدود المصرية الليبية والذى يقع داخل كردون مدينة السلوم، و يبعد حوالى خمسة كيلومترات عن الحدود الليبية، هو موطن لحوالى الفي شخص ما بين لاجئين وطالبي لجوء غير مقبولين ورعايا دول ثالثة فروا من ليبيا في عام 2011 ولا يمكنهم العودة إلى بلدانهم الأصلية. وتبحث المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الأحد 15 يوليو أوضاع اللاجئين بمنفذ السلوم البرى وكيفية التعامل مع العالقين من الناحية القانونية. وتقوم المفوضية ببحث تلك الأوضاع من خلال ورشة عمل بمقر مركز التنمية المستدامة بمدينة مرسى مطروح تستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة ممثلي أمن الموانئ والجوازات ومديرية أمن مطروح . ويقول آدم عيسى أحد اللاجئين من دولة تشاد، أن المخيم يواجه تهديداً أمنياً من الليبيين القادمين عبر الحدود، رغم أنه يقع في منطقة يسيطر عليها الجيش المصري. وأن بعض الاشتباكات تحدث بين الليبيين واللاجئين في بعض الأحيان، وقد هدد الليبيون بحرق المخيم"، مشيرةً إلى أن اللاجئين شكلوا لجاناً أمنية في محيط المخيم. ويشكو لاجئون آخرون من حرارة الصحراء. فيقول أبو حسن عثمان، وهو عامل صومالي أن الجو حار جداً، حتى في الليل، لدرجة أننا لا نتمكن من النوم ليلا أو نهارا بسبب أرتفاع درجة الحرارة. بالإضافة إلى الصرف الصحي الذى يضم المخيم مرحاضين متنقلين، وبعض خزانات المياه للشرب، ومساحة كبيرة تكفي للعب كرة القدم، بالإضافة إلى منطقة المسكن نفسها. وتتقاطع الكابلات الكهربائية المنخفضة فوق المخيم، والناس يطهون الطعام على اسطوانات غاز داخل الخيام، الأمر الذي سبق وأدى إلى اندلاع عدة حرائق، دمرت إحداها 50 خيمة في شهر مارس،اذار الماضي. واتفقت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين مع الجيش المصري على إقامة مخيم جديد يحيط به سياج بالقرب من الحدود الليبية، وتقوم المفوضية وحدها بإدارته، ومن المقرر افتتاحه في أوائل شهر أغسطس الماضى. ويضيف لغاستون نتيز رئيس بعثة المفوضية في السلوم،بأنه سيتم تحسين مرافق الصرف الصحي في الموقع الجديد وسيعيش اللاجئون في خيم جديدة، رغم أن المياه العذبة الصالحة للشرب ستظل مشكلة عالقة، موضحاً أن المياه تأتي من محطة تحلية واحدة فقط في السلوم وعندما تواجه المحطة أي مشكلة، يتعطل التوزيع، ما يؤثر على المخيم بالكامل. كذلك ما زال توفير الرعاية الصحية يمثل تحدياً كبيراً. أما جار النبي المتحدثة بأسم اللاجئين فقد أوضحت أن سكان المخيم يحتاجون إلى إذن من الجيش لمغادرة المخيم. ومن جهة أخرى، قال أشنافي غيبرو، هو في الأصل مواطن إريتري وكان يقوم بأعمال يدوية في بنغازي، أنه من المستحيل بالنسبة له أن يعود إلى ليبيا، مضيفاً،إنهم يقتلون أي شخص أسود ، لو كانت لدي عائلة جيدة وبلد جيد، لكنت أول المغادرين ، لأنني سئمت العيش بالسلوم. ويضيف لغاستون أن إعادة التوطين هي الأولوية الآن حتى يتسنى إغلاق المخيم بحلول نهاية عام 2013. وأكد أنه ما لم تطرأ ظروف غير متوقعة أو استثنائية، لن تطول المدة عن ذلك، وتجدر الإشارة هنا إلى أنه قد تم إعادة توطين نحو 300 شخص بالفعل منذ فبراير 2011.