انتشر الاهمال والاستهتار واللامبالاة بين موظفي الدولة بصورة ملحوظة.. ومن المؤسف أنها دائما تأتي علي رأس المواطن البسيط ¢ الغلبان ¢ الذي ليس له ظهر أو واسطة.. وعدم الاعتناء بشئونه وحقوقه في جميع هيئات الدولة يؤدي إلي ضياع حقوقه وهي أمور يجب ان يتم التخلص منها واقتلاعها من جذورها لتتواكب مع مبادئ ثورة 25 يناير.. أما لو كان هذا المواطن من أصحاب النفوذ والوساطة لاختلف الأمر. وأهتم الموظف الذي ضاع ضميره بكل ما يتعلق بصاحب النفوذ ولعلهم لا يُدركون قول النبي "صلي الله عليه وسلم": ¢ كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ¢. ولكن المسئول هنا غير مسئول عن رعيته. فهو مسئول عن نفسه فقط. ولن يستيقظ ضميره إلا حينما يقع في كارثة. ومن أمثله الاستهتار والاهمال هو ما حدث مع صاحب رسالتنا مختار عبد الرحمن سالمان جويلي. والمقيم في دناصور. التابع لمركز الشهداء. بمحافظة المنوفية.. والذي تسبب مكتب تأمينات الشهداء. بمحافظة المنوفية. التابع لمحل إقامته. في ضياع ملفه التأميني والذي ظل يدفع اشتراكه الشهري لمدة 20 عاما. يقول عم مختار في رسالته:كنت أعمل باليومية عامل بناء وأقوم بدفع التأمينات الاجتماعية شهريا طوال 20 عاما مضت إلي مكتب تأمينات الشهداء. بالطبع لأني مؤمن عليّ. وكذلك أقوم بتسديد الضرائب علي مهنتي. لكي أجد معاشا في هرمي يغنيني عن ذل السؤال. ولكن عندما ذهبت إلي مكتب تأمينات الشهداء للسؤال عن ملفي بعد أن أتممت ال 67 عاما.. فوجئت بقول المسئول لي وتأكيده علي فقدان ملفي وعدم وجود أي أثر للملف التأمينات الخاص بي.. فماذا افعل وكيف اتصرف امام تلك المصيبة التي حلت علي رأسي وجعلت الدنيا تسود في عيني؟. يطالب مختار كلا من الدكتور ممتاز السعيد وزير المالية. والدكتورة نجوي خليل وزيرة التأمينات الاجتماعية.. مساعدته والوقوف بجواره لحل مشكلته وإصدار الأوامر بالبحث عن الملف المفقود.. ليتنا نرفع شعار الشعب يريد القضاء علي الإهمال. لأننا في عصر الحاسوب والإنترنت فائق السرعة. ورغم ذلك تعتمد بعض المصالح المهمة علي منظومة الأوراق والأرشيف التقليدي. لأنه ليس من المعقول ان تأتي جهة ما وتقول لشخص ما تابع لها: نأسف.. ملف خدمتك ضاع. وكأنها تحكم عليه بإعدام سنوات عمره. انقلوني.. فاض بي الكيل أعمل مدرسة في مدرسة علي زين العابدين بقرية قليب إبيار مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية. وأقيم في مدينة كفر الزيات مع زوجي وأولادي الثلاثة. وأمي تعاني من بعض الأمراض المزمنة. مما جعل حالتها الصحية في تدهور مستمر. ولا تجد من يرعاها غيري. أعاني معاناة شديدة في مشواري الذهاب والعودة من وإلي المدرسة. لبعد المسافة وصعوبة الحصول علي وسيلة مواصلات بين عملي ومحل اقامتي. بخلاف ما أتكبده من مصاريف فوق دخلي المادي. أناشد الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم.. التدخل لإنقاذي من المعاناة المستمرة التي أعيشها. والموافقة علي نقلي إلي مدرسة أخري بالقرب من محل سكني رحمة بظروفي. صباح عبد الستار إبراهيم سويد 64 شارع الحاج سليم مركز كفر الزيات محافظة الغربية