كل يوم تتغبر الوجوه أمام ديوان المظالم لكن تظل المشاكل متشابهة الكل يتمني مقابلة الرئيس.. ورغم الأعداد الهائلة للمترددين علي الديوان وبطء الاستجابة إلا أن الآمال مازالت تحدو الجميع في حل مشاكلهم أو تحقيق أحلامهم. محمود أحمد علي موظف بالسكة الحديد يقول: حضرت إلي مقر رئيس الجمهورية منذ شهر وتقدمت بفكرة تساعد علي منع استغلال التجار وعدم احتكار السلع وخفض الأسعار وتوفير فرص عمل وجئت اليوم للاستفسار عن مصيرها. وأضاف الفكرة هي "جملة الجملة" حيث تقوم الحكومة بالتعاقد مع خمس شركات لإنتاج "الزيوت السمن المكرونة المعلبات بأنواعها". وتقوم الشركة بالعمل بنظام الثلاث ورديات لإتاحة فرص عمل للشباب العاطلين علي أن يتم تسليم هذه المنتجات عن طريق مكاتب التموين لتوزيعها بالبطاقة التموينية. أشار إلي فكرة توفير رغيف الخبز للمواطنين وتوفير 50% من إنتاج الدقيق والحد من بيعه في السوق السوداء عن طريق لجان شرعية تراقب أصخاب المخابز معدومي الضمير والتخلص من موظفي التموين المرتشين الذين تسببوا في إهدار الكثير من المال العام. أمام بوابة قصر الاتحادية وقف محمد بيومي والد الشهيد هيثم والذي توفي أثناء ثورة 25 يناير ليقول خرج ابني إلي ميدان التحرير للتعبير عن رأيه وسخطه الشديد علي ممارسات النظام السابق ولكنه أصيب بسبب الضرب المبرح علي الرأس هو وصديقه وتوفي أمام بوابة مستشفي الصفا بمنية السيرج متأثراً بجروحه وترك الدنيا وهو بطل دافع بشرف عن حقوق المصريين ولم وأحصل علي أي تعويضات من صندوق مصابي الثورة وجئت لديوان المظالم باحاثاً عن فرصة عمل لابنتي مها الحاصلة علي مؤهل بكالوريوس خدمة اجتماعية جامعة حلوان آملاً أن يصل صوتي إلي مسئولي الدولة. أسماء محمد عبدالسيد بكالوريوس تجارة 2010 من مدينة السلام تقول: أقيم مع والدي ووالدتي واثنين من الأشقاء في شقة واحدة ومعاش والدي 700 جنيه لا يكاد يكفي الإنفاق علي البيت خاصة أن أشقائي بدون عمل بعد تخرجهم في الجامعة.. حضرت إلي ديوان المظالم للبحث عن فرصة عمل لتحقيق أحلامي برفع العبء عن والدي في تجهيز نفسي وحتي أستطيع مساندته في المصروفات. أمام القصر وقف عم أحمد بسيوني من شبرا الخيمة في انتظار مقابلة أحد المسئولين خوفاً علي أملاك الدولة بعد أن طالت يد البلطجية أرضاً تابعة لوزارة الأوقاف أمام قسم شرطة ثاني شبرا الخيمة وقاموا بالاستيلاء عليها خلال فترة الانفلات الأمني التي مرت بها مصر بعد ثورة 25 يناير وقاموا ببناء مساكن لهم عليها وأصبحت أمر واقع ولم تتحرك أي جهة أمنية أو الحي لانقاذ الإجراءات اللازمة. جئت لمناشدة رئيس الجمهورية لاتخاذ الإجراءات لحماية قطعة أرض أخري مساحتها 500 فدان تابعة لوزارة الزراعة بدائرة قسم ثاني شبرا الخيمة قبل أن تصل إليها يد البلطجية والاستيلاء عليهاولأقدم فكرة بسيطة لحمايتها بأني قام علها مجموعة من المحلات يتم تأجيرها بأجور رمزية للمواطنين فنكون أول خط دفاع لحماية الأرض ومن ناحية أخري تستفيد الدولة من إيجارات المحلات التجارية مع إتاحة فرص عمل للشباب.