أعلن الاتحاد العام للغرف التجارية أن أي قرار خاص بغلق المحلات التجارية يجب أن يخضع لدراسة متأنية والحوار المجتمعي وأن تشارك فيه الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال والمستهلكون.. صرح بهذا محمد المصري النائب الأول لرئيس اتحاد الغرف التجارية. قال إنه يجب التدرج في تنفيذ قرار غلق المحلات في العاشرة مساء وأنه يجب إعطاء مهلة لتنفيذ القرار حتي 31 ديسمبر القادم يتم خلالها غلق المحلات التجارية في الثانية عشرة مساءً ثم يتم تقييم التجربة بدلا من الإصرار علي غلقها في العاشرة مساءً. ألمح إلي أن التجار لا يرغبون في الصدام مع الحكومة وأنهم أكثر حرصا علي الاقتصاد القومي وتنفيذ التوجيهات الحكومية قال إنه لم يتم التشاور مع الغرف التجارية عند اتخاذ القرار خاصة وأنه يمس 4 ملايين تاجر وصانع. أضاف أن التجار لا يعارضون النظام إذا كان هناك مصلحة وطنية ولكنهم مع التدرج في التنفيذ. أشار إلي أن قرار الغلق المبكر للمحلات له آثار سلبية علي الأمن بصفة عامة والتجارة غير المنظمة وسوف يقوم هؤلاء بافتراش المساحات الخالية أمام المحلات بعد الإغلاق مما يؤدي إلي تشجيع التجارة غير العشوائية. أضاف أن الجهات الحكومية تعكف حاليا علي إعداد اللائحة التنفيذية للقرار وأن التجار سبق لهم أن حصلوا علي وعد رئاسي من الرئيس محمد مرسي بألا يتم استصدار أي قرار أو قانون إلا بعد التشاور معهم. من ناحية أخري أكد د.أسامة كمال محافظ القاهرة أن المحافظة تدرس قرار تحديد مواعيد غلق المحلات بالتنسيق مع الغرفة التجارية بالقاهرة بصفتهم ممثلين من التجار والأجهزة المعنية بالمحافظة المسئولين عن التنفيذ من أحياء وشرطة المرافق والتنسيق أيضا مع محافظي المحافظات المجاورة الممثلة لإقليم القاهرة الكبري لتحديد مواعيد الغلق بما يحقق الصالح العام لكافة الأطراف ووضع الضوابط والمواعيد المقررة في المناسبات الخاصة والأعياد ومواعيد الصيف. وآلية التنفيذ مع لائحة غرامات تدريجية علي المخالفين للقرار تبدأ بالإنذار لأول مرة ثم غرامات مالية تتضاعف في حالة التكرار بعضها غلق لفترات محددة وصولا إلي غلق نهائي في حالة تمادي المخالف في تكرار المخالفة وقطع المرافق عن المنشأة وسحب التراخيص. أضاف المحافظ الهدف من القرار هو إعادة الانضباط إلي المدينة وتنظيم مواعيد العمل بها كسائر عواصم العالم الكبري ومنح الفرصة للعاملين بأجهزة النظافة وصيانة الطرق والإنارة القيام بمهام عملهم بالإضافة إلي التأثير الإيجابي لتحسين البيئة والضغط المروري علي شوارع العاصمة.