* ونحن الآن في زمن السماوات المفتوحة والنت والفيس بوك.. أصبحنا نفتقر للمكتبة الرياضية. للكتاب الذي كان موجوداً بصفة دائمة. وحاضراً في أيدي كل مواطن من قبل. العجيب أنه موجود في كل دول العالم. ومازالت الكلمة المقروءة تحتفظ برونقها وقيمتها لدي كل العالم.. إلا مصر التي انتهي فيها زمن الكتاب والموسوعة والمكتبة الرياضية.. وسط هذا الضياع.. خرج علينا كالعادة.. العقل الرياضي المفكر الدكتور أحمد شرين فوزي.. وهو زملكاوي ابن زملكاوي وسليل بورسعيد. ليقدم لنا وثيقة مصورة عن النادي الأهلي في مائة عام. سرد وتحدث عن الكرة الأهلاوية مند ميلاد النادي وحتي الآن. العجيب أن من قدم الموسوعة الحمراء.. دمه أبيض.. وهو الدكتور شرين ابن المرحوم عبدالرحمن فوزي.. الرجل قدم معلومات رائعة. متكاملة. حديثة بقدر قيمتها التاريخية. وثق ما يقدمه بالكلمة والصورة النادرة.. وأجمل ما قدمه في هذا الكتاب تلك المقدمة التي تحدث فيها وقدم درساً للألتراس والجماهير. وضرب نموذجاً رائعاً في عدم التحيز. بل أكاد أجزم أنه تحدث وسجل ووثق بروح حمراء. ومن لا يعرفه لابد أن يقول إن صاحب تلك الموسوعة أهلاوي ابن أهلاوي... وهذه هي قمة السماحة والصدق. والرؤية الصادقة. شرين فوزي أصبح متخصصاً في الموسوعات الرياضية بعد أن قدم لنا من قبل موسوعة عن الكرة المصرية ولم يهتم بها اتحاد الكرة أو مناطقه في المحافظات. وعن الزمالك في مئويته الأولي. ولم يهتم بها أحد حتي داخل النادي.. والآن يدفع من جيبه ويسهر الليالي وكأنه في امتحان آخر السنة ليحصل علي الدرجات النهائية في مادة "الأهلي" وليس الزمالك فقط. برافو دكتور شرين فوزي. ولو كان بيدي لأهديتك درجة الدكتوراة في الموسوعة الرياضية!!.. لكن نقول لمين.. ومين يفهم؟!!