والذكريات يسردها لنا في هذه السطور المهندس أحمد شيرين عبدالرحمن فوزي ابن اللاعب الفذ الكابتن عبدالرحمن فوزي وأعجب كيف استطاع الدكتورالمهندس شيرين فوزي ان يتصدي بقدرة واقتدار لاصدار كتاب ضخم قل ان يكون له نظير بل انه كتاب متفرد اعتبره اضافة بالغة الاهمية للمكتبة الرياضية, وازعم ان اتحاد كرة القدم ليس لديه مثل هذا السجل الوافي عن الكرة المصرية النشأة والبطولات واللاعبين وصورهم, وقد يكون كل ذلك متوافرا لدي الاتحاد الكروي ولكن انا يكون لديه الجلد والصبر والقدرة علي اصدار مثل هذا السفر الجميل الذي اصدره دكتور مهندس شرين فوزي متخذا من مناسبتين كريمتين سببا لاخراجه إلي القاريء والمهتم بالشأن الكروي وهم كثر المناسبة الأولي هي مرور قرن من الزمان علي مولد والده الكابتن عبدالرحمن فوزي لاعب النادي المصري ونادي الزمالك والمنتخب الوطني في أواخر عشرينيات واوائل ثلاثينيات القرن الماضي وهو النجم الكروي الفذ صاحب الهدفين الشهيرين اللذين احرزهما في مرمي منتخب المجر سنة1934 في كأس العالم في ايطاليا وان كانت المباراة قد انتهت لصالح المنتخب المجري2/4 وخرج المنتخب الوطني من الدور الأول للبطولة, والمناسبة الثانية هي مئوية الزمالك التي تبدأ فعالياتها هذا العام سنة2011 اذ في سنة1911 انشئ النادي المختلط الذي اصبح فيما بعد نادي الزمالك وشيرين لاعب الزمالك ووالده مدرب الزمالك سنين عديدة ومن هنا يرد شيرين الجميل للنادي الذي شب فيه بصور عديدة لرؤسائه ونجومه وسرد تاريخي لبطولاته وحركة انتقاله من وسط البلد إلي شاطئ الجيزة في العجوزة إلي موقعه الحالي في ميت عقبة والكتاب كما قلنا موسوعة كروية بالغة الروعة فيها تسجيل لنشأة الكرة في مصر حيث كان المصريون من اوائل الذين زاولوهاوبرعوا فيها حتي قبل ان تكون لهامسابقات رسمية حيث كانت هناك فرق الأحياءالشعبية ثم مسابقات المدارس الأمر الذي ادي اخيرا إلي شعبية جارفة لهذه الساحرة المستديرة, وتتوالي الذكريات الكروية بدءا مرحلة المسابقات المحلية إذ كانت مصر من أولي الدول التي نظمت مسابقات رسمية في كرة القدم وكانت البداية بالكأس السلطانية ثم كأس التفوق للأمير فاروق التي أصبحت بعد ذلك بطولة كأس مصر ثم دوري المناطق علي درع مقدمة من الأمير عمر طوسون اول رئيس للجنة الاوليمبية المصرية, ثم كأس الملك فؤاد للمناطق إلي ان دخلت سنة1948 بطولة الدوري العام. والكتاب الذي نحن بصدده ليس الأول للدكتور مهندس شيرين فوزي إذا سبق له قبل سنوات إن اصدر موسوعة وثق فيها بالصورة عمالقة اللعبة في كأس العالم1934 وهي الكأس التي كان نجم منتخبنا الوطني فيها والد شيرين كابتن عبدالرحمن فوزي كذلك وثق مشاركات المنتخب المصري في الدورات الأوليمبية بدءا بدورة انفرس سنة1924 ومرورا بمختلف الدورات التي شاركنا فيها وانتهاء بدورة برشلونة الاوليمبية سنة1992, وعندما احس دكتور مهندس شيرين فوزي ان هناك فجوة كروية يجب ان تملأ حتي بادر باصدار الموسوعةالجديدة التي نحن بصددها والتي توثق مسابقتي الدوري والكأس وما افرختاهما من نجوم كروية ملأت سماءالملاعب تغريدا وعزفا والتوثيق يبدأ من اول جيل كروي لعب ونافس في البطولات المحلية والدولية بداية من جيل العشرينيات حتي اواخر جيل الخمسينيات حيث ان هؤلاء النجوم لم يأخذوا حقهم اعلاميا, وبدأ الجهد الكبير من دار الكتب والوثائق القومية لجمع الوثائق والصور ثم امتد التوثيق ايضا إلي الاندية التي اشتركت في مسابقة الكأس منذ1922 إلي2010 وكذلك بطولة الدوري من عام1948 إلي2010 بما استتبعه ذلك من زيارات لأسر هؤلاء النجوم لجمع الصور والذكريات الأمر الذي استدعي سفره إلي عديد من محافظات مصر, ولاينسي دكتور مهندس شيرين فوزي ان يقدم شكره للكثيرين ممن ساعدوه في هذا الجهد المضني الذي بذله ليقدم لنا آخر الأمر موسوعة كروية بها المئات من الصور القادرة لاجيال كروية لا يعرفها الجيل الحالي ونبذة عن كل لاعب وبها الكثير من الذكريات عن لقاءات كروية حفلت بالمتعة والاثارة وقبل ذلك بالروح الرياضية التي نفتقدها هذه الأيام. جهد مشكور للدكتور مهندس شيرين فوزي نشيد به ونتمني ان يقدم لنا في المستقبل ما خفي من الساحرة المستديرة لانني ازعم ان ما خفي منها هو الأعظم.