إذا كنت لا تعرف حجم وقيمة وعظمة نادي الزمالك من الأجيال الصغيرة الواعدة فإن الدكتور أحمد شيرين عبد الرحمن فوزي سوف يحدثك عمليا عن هذه القيمة من خلال موسوعته الجبارة مائة عام زمالك والتي يهديها للإنسانية بمناسبة مئوية نادي الزمالك والتي لا أبالغ إن قلت إن من اطلع عليها كان ذا حظ عظيم, لأنه رأي بعينيه وأدرك بعقله من أين ينبعث هذا الشعاع المبهر من العظمة لذلك الكيان المسمي ب نادي الزمالك. ولقد كان الدكتور شيرين حريصا علي ألا يكتب تاريخا لكنه كان في غاية الحرص علي أن يقدم بصدق ووضوح كل عباقرة هذا الوطن من أبناء نادي الزمالك الذين أعطوا لمصر والعالم المثال والنموذج, فكانوا بحق في الصدارة التي تستحق أن توضع في موسوعة صارت ملكا للإنسانية أودعها الدكتور أحمد شيرين خلاصة جهد وتعب سنوات طويلة قضاها من عمره لكي يدخلها ويدخل معها التاريخ. وإذا كان التراث الإنساني يزخر بالمذكرات والذكريات وبسير الذين تركوا آثار خطاهم في الدنيا, فإن القليل منهم الذي انحني أمامه التاريخ لأنه لم يشهد زورا بل كان شاهد عدل مثل الدكتور أحمد شيرين فوزي في موسوعته الرائعة مائة سنة زمالك حيث روي لعصره بالكلمة والصورة قصة الإبداع الزملكاوي في كل اللعبات منذ ميلاد النادي قبل مائة عام.. لذا لم تأت الموسوعة لتكون ضربا من ضروب التسلية أو سبيلا من سبل الإرتزاق والشهرة وإنما جاءت حاملة معها متعة أكتشاف عقل وضمير ووجدان الزملكاوية الأوائل الذين شيدوا الحضارة الزملكاوية القديمة التي أعطت لهذا الكيان بريقه ومجده وصنعت شهرته وتاريخه! وبجانب ما قدمه الدكتور شيرين من فن رفيع له قواعده وأخلاقياته, فإنه أستطاع أن يشبع فضول كل قارئ للموسوعة ومتابع للرياضة وعاشق لنادي الزمالك لكي يتعرف علي كثير من الأسرار والأدوار والمغامرات الكبيرة التي عاشها أبطال ونجوم الزمالك علي مدي تاريخهم. وبعد.. فإن موسوعة مائة سنة زمالك تمثل أثراء عظيما للمكتبة العربية ليس في مجال الرياضة فحسب, وإنما أيضا في مجال الأدب والثقافة والفكر والفن فجاءت الصفحات تعريفا وتفسيرا وتلخيصا لعصور طويلة من العشق لنادي الزمالك. [email protected] المزيد من أعمدة على بركه