أعربت كلودا مديرة أعمال النجمة صباح عن غضبها الشديد من انتشار صورة للشحرورة وهي على سرير المرض وتبدو على وجهها علامات المرض والتعب. وقالت كلودا ابنة خالة صباح: تفاجأنا يوم أمس بنشر صورة للفنانة الكبيرة صباح وهي على سرير المرض وهي صورة قديمة يعود تاريخها لشهور مضت وبعد خروج الفنانة صباح من المستشفى وليست صورة حديثة، حيث إن آخر صور لها كانت تلك التي التقطها الفنان باسم فغالي. فماذا تنتظرون من أي شخص خارج من المستشفى ومن ظروف صحية صعبة وخطيرة؟ فهل من المفروض ان تكون في قمة جمالها وشياكتها وكأنها في حفل كوكتيل أو تحيي حفلا في قلعة بعلبك مثلاً؟ نحن نستنكر هذه الجريمة، نعم هي جريمة لأن فيها انتهاكا صريحا لكل الحرمات وهذا العمل الجبان لن يمر مرور الكرام، وانا مديرة أعمالها (كلودا) ومنذ يوم امس اقوم مع الصديق جوزيف غريب بجهود حثيثة وتحرٍ دقيق لمعرفة ملابسات هذه الصورة وكيف اخذت ومن سمح بها ومن غض الطرف عنها ومن هو الشخص الموجود في الصورة وكيف وصل الى بيت صباح والى غرفة نومها؟ انا طبعاً والكل يعرف ذلك ملازمة لخالتي صباح معظم الاوقات واحاول بكل ما أوتيت من قوة وإمكانيات انا والصديق جوزيف غريب ان نحميها من المتطفلين والمستغلين والمتاجرين واصحاب النوايا الخبيثة وعديمي الاخلاق والمروءة ولكن انا ايضا لي عائلة ومسئوليات والتزامات تضطرني الى التغيّب لبعض الوقت مطمئنة الى وجود مشرفين على مكان اقامة الصبوحة اوليناهم ثقتنا ويعرفون تعليماتنا جيدا بمنع دخول اي كان دون استئذاننا ودون موافقتنا ومنع التصوير منعاً باتاً وايضاً هناك افراد آخرون من العائلة يقومون بزيارتها ومفروض انهم ايضا حريصون على حرمة بيت صباح وحرمة غرفة نومها وحريصون على اسمها وصورتها وعلى عدم تعريضها لإساءات من قبل بعض الحاقدين اصحاب النفوس السوداء وجعلها فرجة لهذا او ذاك. وكنا نتمنى لو كان اولادها بقربها لتحظى برعايتهم ويتحملوا مسؤولياتهم تجاهها. ولنفترض مجرد افتراض وهذا لم يحصل طبعا ان هؤلاء دخلوا الى بيت صباح بمعرفتنا فليس من حقهم اساءة الامانة ومخالفة التعليمات بعدم التصوير وانتهاك حرمة بيتها وغرفة نومها وحرمة المرض. وقد مررنا بتجربة سابقة من هذا النوع عندما زارت الاميرة موزة الفنانة صباح في مقر اقامتها وكانت ايضا تمر بظروف صحية شديدة الخطورة وخارجة للتو من المستشفى وكانوا ابلغوا الصديق جوزيف غريب قبل وصولها بعشر دقائق فقط مبررين ذلك بالضرورات الامنية وانها لا تعطي علماً مسبقا بتنقلاتها وقد جاءت يومها برفقة وزير الصحة اللبناني محمد جواد خليفة وزوجته ووفد صحفي واعلامي كبير طفّوا جميعا الى غرفة نومها وهي نائمة وبدأوا بتصويرها وعندما وصل جوزيف سألهم لماذا تواجد هذا الكم من الاعلام والتصوير الذي تم فقال له وزير الصحة ان هذه الصور لنا فقط وتعهد بأن لا تنشر ولكن تفاجأنا بعد ساعات قليلة بانتشار فيديوهات وصور الزيارة بالشكل الذي رأيتموه جميعكم. اذا وبالعودة الى الصورة موضوع كلامنا اليوم وهذه الجريمة، فهي كما ذكرت مدار تحقيق دقيق من يوم امس لمعرفة ملابساتها، وكل من شارك فيها سواء بالفعل او بالتقصير سيحاسب محاسبة عسيرة وسوف نلاحقه قضائياً كائناً من كان ونحمد الله ان من سرّب الصورة ظاهر فيها بشكل واضح وقد سهّل علينا مهمة ملاحقته لاننا لا نعرفه ولم نصرّح له بالدخول ولا بالتصوير وسوف يحاسب هو ومن سهّل له ها الامر. واستغرب بشدة هذه الهستيريا في نشر هذه الصورة من قبل معظم المواقع الالكترونية وصفحاتها على الفيسبوك وتويتر وبعض الصحف الصفراء او التي تحولت الى صفراء لا بل سوداء للاسف والاستهتار وعدم المسئولية في التعاطي مع هذا الموضوع الانساني بالدرجة الاولى ويدهشني الى حد الغضب ان اياً من هذه المواقع او الصحف لم يكلف نفسه سؤال العائلة عن ملابسات هذه الصورة وهل مصرّح بنشرها ام لا؟ وكيف يسمح هؤلاء لانفسهم بالتقاط صور من هنا وهناك ونشرها دون سؤال العائلة او دون مراعاة حرمة وكرامة الاسطورة صباح الفنانة والانسانة التي لم تسيء الى احد في يوم من الايام. ولذلك فان كل موقع وكل صحيفة قامت وستقوم بنشر هذه الصورة سوف تعتبر مشاركة في هذه الجريمة ادبياً ومعنوياً وسوف يتم ملاحقتها بكافة الوسائل المتاحة . وناشدت كلودا رئيس الجمهورية اللبنانية السيد ميشال سليمان بمساندتهم في معاقبة المسئولين عن هذه الجريمة من فاعلين اساسيين ومن مشاركين ومستغلين فصباح رمز من رموز لبنان وقدمت لبلدها ما لم يقدمه اي مسئول على الاطلاق، وغنت لبلدها ووطنها في كافة بقاع الارض وهي اول من اطلق الاغنية اللبنانية والتراث اللبناني وغنت للوطن والجيش بمئات الأغاني، وقد اصبحت اغنيتها "تسلم يا عسكر لبنان" نشيداً رسمياً معتمداً في القصر الجمهوري ومن واجب هذه الدولة الكريمة ان تحافظ على رموزها وان تحمي كبارها ان لم يكن مادياً فعلى الاقل معنوياً. وعشمنا كبير جدا برئيس الجمهورية لان اخر تكريم تلقته الصبوحة منه شخصيا، وذلك حين قلّدها وسام الارز برتبة ضابط اكبر في مهرجان بيت الدين صيف 2011 وقدمت لها الوسام عقيلة الرئيس السيدة الاولى وفاء سليمان والتي قالت حرفياً: "تقديرا لمسيرة السيدة صباح المضيئة في عالم الفن وعطاءاتها الآتية من عمق التراث وأصالته وعربون محبة وشكر لما قدمته في سبيل لبنان طوال عقود من الزمن قرر فخامة رئيس الجمهورية منحها وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط اكبر وكلفني أن أقلدها إياه في هذه المناسبة المميزة.." اذاً فان صباح تتمتع اليوم بمنصب رسمي شرفي برتبة ضابط اكبر وهي الان اصبحت بحمايتكم يا فخامة الرئيس ونحن كلنا ثقة بشخصك الكريم وبشهامتك وحكمتك المعهودة وحرصك المخلص على كافة رموز لبنان ومبدعيه. كما اناشد كافة وسائل الاعلام والصحف المحترمة والتي نجلّ ونقدّر ان يساندوننا وكما عهدناهم دائماً عبر طرح هذه القضية وايصال صوتنا لكافة المسؤولين. هنا لا بد لي ان اشكر السادة المحامين وقد اتصل بنا عدد كبير جدا منهم لعرض خدماتهم في هذه القضية من دون مقابل وفاء للفنانة صباح ولرمز كبير من رموز وطنهم لبنان.. كما اود ان اتوجه بالشكر للمئات والالاف من محبي الصبوحة المخلصين الذين استنكروا هذه الجريمة واتسهجنوا نشر هذه الصورة بشدة في كافة مواقع التواصل وعبروا برقي ومحبة وعاطفة عن محبتهم الصادقة لها وتصدّوا بكل قوة وباخلاص ووفاء نادرين لكل المسيئين واصحاب النفوس السوداء عديمي الاخلاق والمروءة والانسانية ليس فقط محبة بالصبوحة وهذا امر مؤكد وانما لانهم وطنيون مخلصون ويقدرون رموزهم الوطنية ويعرفون قيمة كبارهم وما ساهمت فيه صباح وما قدمته خدمة لوطنها.