اختتمت أمس الأحد فعاليات الدورة ال12 لمهرجان الفيلم العربي في روتردام، حيث أعلنت الجوائز في المركز الثقافي "دي ماشينيست" في دلفسهافن الضاحية الغربية لمدينة روتردام الهولندية، وفاز فاز النجم أحمد بدير بجائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "عزير" أو "الرسالة" للمخرج شريف وهبه، بينما فازت الممثلة السورية الشابة "نادين سلامة" بجائزة أحس ممثلة. وفاز الفيلم اللبناني الإيراني المشترك "طريق النجاة" للمخرجة راما قوي دال، بجائزة الصقر الذهبي للأفلام الروائية، و هو الفيلم الذي سلط الضوء على معاناة أطفال غزة في ظل الاجتياحات الهمجية التي ما فتئ يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي للقطاع. ونال جائزة الصقر الفضي الفيلم التونسي القصير "علاش أنا" لأمين شيبوب، الذي عالج موضوع ثقافة القمع التي تعاني من تأثيراتها العديد من المجتمعات العربية، بينما حصل فيلم "لاند سكايب" للمخرج الفلسطيني الهولندي رامي الحرايري و الفيلم القطري "سوبر فل" لأمين عيطاني على شهادة "تنويه خاص" من لجنة التحكيم. و في مسابقة الأفلام الوثائقية، فاز الفيلم الوثائقي التونسي "بنات البوكس" للمخرجة لطيفة ربانة دغري بجائزة الصقر الذهبي، و هو وثائقي يعرف بمجموعة من الشابات التونسيات اللاتي تحدين الأحكام المسبقة بممارسة رياضة الملاكمة التي طالما نظر إليها باعتبارها رياضة رجالية، و حصد الفيلم الوثائقي المصري "السماع خانة" للمخرج بريهان مراد على جائزة الصقر الفضي، و هو تسجيلي يكشف عن الجهود المبذولة لإنقاذ مبنى تاريخي في القاهرة القديمة و يقدم معلومات عن "المولوية" الطريقة الصوفية التي اشتهرت برقصة الدراويش و العناية بالإنشاد الديني. و نال في ذات المسابقة كلا من الوثائقي التونسي "كعصفور" لمحمد جلال بالسعد و عام بعد الثورات العربية للمخرج المغربي الهولندي عبد الإله والي شهادة "تنويه خاص" من لجنة التحكيم. وضمت لجنة التحكيم الناقدة و الصحفية الفلسطينية آسيا الريان و المنتج السوري جورج ملكة و الناشطة الحقوقية الهولندية أناليس بالص، نتائج مسابقتي الأفلام الروائية و الوثائقية. يذكر أن مهرجان الفيلم العربي في روتردام يعد اليوم النشاط الفني و الثقافي العربي الأعرق في القارة الأوربية، و قد أعلن مؤسسه و رئيسه الدكتور خالد شوكات خلال حفل افتتاح الدورة الثانية عشرة عن استقالته و مغادرته لموقعه كمسؤول أول عن المهرجان، ليترك مكانه لجيل جديد شاب من المنظمين.