لمولود القوس طبيعته الخاصة في حياته الزوجية كسائر مواليد الأبراج الفلكية، طبيعة تتحكم في مدى التوفيق الذي يصاحبه طوال فترة الزواج وفي مدى قدرته على مواصلة العشرة مع زوجته رغم الصعوبات والمعوقات، وكذلك في مقدار التفاهم الناشئ بين الطرفين. ويبني بعضنا افتراضات عن مواليد الأبراج الأخرى عادة ما يكون مصدرها بعض الملاحظات أو التجارب الشخصية، ولكن إذا أردنا أن نتأكد من صحة ملاحظاتنا فلا غنى عن إجراء بحث دقيق نستعين بنتائجه في فحص افتراضاتنا، وهذا بالفعل ما قام به الألماني جانتر ساشز، وهو باحث في الرياضيات والإحصاء، عندما أراد الوصول إلى تصور صحيح عن الحياة الزوجية لمواليد القوس. بدأ ساشز بحثه بافتراضات تفيد بأن مواليد القوس أكثر تناغماً في الزواج مع مواليد الحمل والأسد والقوس والميزان والدلو، وأقل تناغماً مع الثور والجوزاء والسرطان والعذراء والدلو والحوت. وأجرى ساشز دراسته على شريحة ضمت ما يزيد على مليون شخص وأظهرت نتائج سنستوضحها سوياً. رجل القوس يُفضل رجل القوس المنتميات لأبراج الحمل والقوس، ولا يدوم ارتباطه بنساء الجوزاء والأسد. وهو لا يميل لنساء الجدي والحوت، ولا يفرّط بسهولة في زوجته من مواليد الحمل والدلو. لا يستمر رجل القوس طويلاً مع المرأة الأسد بسبب رغبتها المستمرة في الحصول على اهتمامه وتركيزه دون منازع، أما المرأة الجوزاء فهو يشترك معها في شعوره السريع بالملل وفقدان القدرة على التواصل مع الشريك. ويشكل رجل القوس ثنائياً ناجحاً مع المرأة الحمل لاهتمامهما المشترك بالرياضة وتمتعهما بدرجة قبول عالية على المستوى الاجتماعي. وكلاهما يتمتع أيضاً بتفتح الذهن والأمانة والتفاؤل. لمولودة الدلو حظ وافر في الحصول على انتباه رجل القوس، فكلاهما صريح ومنفتح على العالم ومتفتح الذهن ومتمرد. لا تنزعج امرأة الدلو من سوء معاملة رجل القوس ولا تعلق على انشغاله عنها، على عكس غيرها من النساء، فهي هادئة ومتفهمة. لا يستمر ارتباط رجل القوس بأنثى الجدي طويلاً، فأنثى الجدي تميل للاستقرار والثبات ولا تميل للمغامرة ولا تخطو خطوة إلا بعد تفكير طويل، على عكس مولود القوس الذي يميل للمجازفة ويعشق المغامرة والتنقل بين الأماكن. لا تطيق امرأة الحوت الاستمرار طويلاً في كنف رجل القوس لأنها لا تتحمل غضبه السريع ولا ألفاظه الخشنة، وعادة ما تتهمه بالأنانية والظلم، بينما يراها هو غير متسامحة. امرأة القوس غالباً ما ينجح ارتباط امرأة القوس والرجال من مواليد برجها. أما عن مواليد الأبراج المحتمل عدم استمرار اقترانهم بها طويلاً، فلم تخرج دراسة ساشز بما يفيد كثيراً في هذا الشأن. وعن أسباب اتفاق امرأة القوس مع الرجل من نفس البرج، فأبرزها تمتع الطرفين بنزوع ملحوظ للاستقلالية وحرصهما على الشفافية والصراحة في العلاقة. ولا تميل امرأة القوس عادة لإنهاء ارتباطها مع زوجها مهما كانت طبيعة برجه، وربما يرجع ذلك لتفتحها وقدرتها على مسايرة الأمور حتى في أسوأ الحالات. أفضل شريك يُعد رجل القوس هو الأنسب لامرأة القوس وعلاقتهما تستمر طويلاً رغم الأزمات والمنغصات، وتُعد امرأة الحمل هي الأقدر على الحفاظ على اهتمام رجل القوس، وليس من المستبعد أن يدوم ارتباطهما. الارتباط بمواليد أبراج تتنافر مع القوس ليس من المستحيل استمرار العلاقة بين مولود القوس وغيره من مواليد الأبراج التي أثبتت الدراسات والتجارب صعوبة الانسجام بينهما. إذا أردتَ الحفاظ على علاقتك الزوجية بمولود القوس فلا تلتفت لصفاته السلبية، والتي أبرزها الحنق والغضب السريع وإساءة الأدب في بعض الأحيان وعدم احترام قواعد اللياقة، وإن كان تجاهله لمقومات استقرار العلاقة التأثير الأكبر. لا تضغط على نقاط الضعف في شخصيته وتحمل إساءته وتغاضي عن استفزازه وتذكر لحظات الود والألفة والسكينة.