وكالات:- قتل ما لا يقل عن 30 شخصا يوم الجمعة في سوريا، نتيجة إطلاق القوات النظامية السورية النار على مشاركين في تظاهرات جمعة "الاستعداد التام للنفير العام" التي شارك فيها الآلاف في مناطق مختلفة، بحسب مراقبين وناشطين. ودعت المعارضة السورية إلى التظاهر من أجل أن يعد السوريون "العدة ماديا ومعنويا"، و"يتأهبوا لخوض أحلك وآخر معارك التحرر من العبودية". وسقط المتظاهرون اثر إطلاق رصاص من القوات النظامية لتفريق تظاهرة في حي صلاح الدين في مدينة حلب (شمال)، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، كما أصيب عدد من المواطنين بجروح في إطلاق نار من القوات النظامية على تظاهرة في مدينة الباب في ريف حلب. وأفاد المرصد عن خروج آلاف المتظاهرين في إحياء عدة من مدينة حماه (وسط)، وبلدات عدة من المحافظة احتجت على الموقف الروسي الداعم للنظام السوري. وأظهر شريط فيديو نشره ناشطون على شبكة الإنترنت متظاهرين يجوبون شارعا في جوبر في دمشق خرجوا إليه بعد صلاة الفجر من مسجد حذيفة بن اليمان وهم يهتفون نصرة لحمص ودير الزور وغيرها من المدن المحاصرة، ويرددون "سوريا للثوار غصبا عنك يا بشار". بينما وزعت لجان التنسيق المحلية شريط فيديو آخر عن "تظاهرة صباحية في حي المزة في دمشق"، بدا فيه عشرات الشبان معظمهم ملثمون يهتفون لنصرة حمص والحفة والأسرى والجرحى، مطلقين شعارات بينها "الجيش الحر للأبد، داعس راسك يا أسد". من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الجمعة إنها تعمل على مدار الساعة لتوفير الغذاء والمساعدة الطبية لآلاف المدنيين الذين فروا من أعمال العنف المتصاعدة في سوريا. وأضافت أن مهندسي المياه التابعين لها يحاولون تحديث خطوط الإمداد او توصيل مياه شرب نظيفة للنازحين المقيمين في منطقتي حمص والحولة المضطربتين. وقالت في بيان صدر في جنيف "اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري يواصلان جهودهما لمساعدة عشرات الآلاف في مناطق القتال في أقرب وقت ممكن". وقالت اللجنة وهي المنظمة الدولية الوحيدة التي تنشر عمال إغاثة في سوريا إن فرقها زارت هذا الأسبوع حلب وإدلب والمناطق الريفية المحيطة والنبك الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا شمال شرقي دمشق.