إذا كنت لا تهوين الرياضة عموما، ولا تجدين أية متعة حتى في مشاهدة أي مباراة مذاعة في التليفزيون، سيكون اضطرارك للذهاب إلى النادي أو الاستاد لمشاهدة مباراة حية تدور أمامك تعذيبا حقيقيا لك! ماذا ستفعلين إذن إذا ألحت عليك صديقاتك المقربات في الذهاب معهن لحضور إحدى مباريات لعبة جماعية ككرة القدم أو السلة ... إلخ في النادي أو الاستاد، وأخبرنك إنهن سيغضبن منك جميعا إذا لم تصاحبيهن؟! نصيحتنا لك هي أن تذهبي معهن بلا تردد، ولن تندمي أبدا. يكفي أن تتجنبي خلافا مع من يحبونك، وأن تقضي وقتا بصحبة صديقاتك في مكان مفتوح والاستمتاع بنسيم الربيع العليل. وبالإضافة إلى ذلك يمكنك أيضا الاستمتاع بالمباراة التي تجرى أمامك، لو اتبعت النصائح التي سنسردها عليك فيما يلي: اظهري بمظهر المشجعة المرحة في اليوم المقرر للذهاب مع الصديقات إلى الاستاد، حاولي التحلي بروح مرحة متفائلة، ولا تجعلي التفاؤل يفارقك، وثقي أنك ستستمتعين تماما بوقتك. كل ذلك سينعكس عليك نفسيا بشكل إيجابي، وخاصة إذا دعمت الأمر بلمسات من الأناقة التي لا تخلو من المرح، من خلال ارتداء ملابس رياضية بسيطة بألوان الربيع الزاهية مع تغطية رأسك بكاب رياضي أبيض لحماية رأسك من الشمس. ويا حبذا لو اصطحبت بعض الأعلام الملونة للتلويح بها في حماس أثناء جلوسك بين المشجعين. باختصار اعتبري نفسك مقدمة على نزهة مبهجة، وليس مهمة ثقيلة على نفسك. شجعي فريقا يفضل أن تقومي في اليوم السابق لموعد المباراة بالحصول على بعض المعلومات عن اللعبة وبصفة خاصة عن الفريقين اللذين سيتواجهان في اللقاء الذي ستحضرينه، ولكن إذا غاب عن ذهنك أن تفعلي ذلك، أو لم تجدي في نفسك الحماس الكافي لفعله، فليست هناك أية مشكلة. فحتى إذا بدأت المباراة بالفعل وأصبحت أمام الأمر الواقع، مازالت هناك وسائل تساعد على لفت انتباهك لما يدور أمامك. إذا كانت معلوماتك عن اللعبة التي تشاهدين إحدى مبارياتها صفرا، فهذا لا يمنع أبدا أن تحاولي متابعة اللعب والاستمتاع به بمعطياتك وطريقتك الخاصة! ابدئي باختيار فريق تشجعينه وفقا لأي بيانات أو ملاحظات تتوافر لديك، كأن تختاري ببساطة الفريق الذي تشجعه صديقاتك، أو تختاري الفريق الذي يرتدي زيا بلونك المفضل، أو الفريق الذي يحتوي على لاعب شكله مميز أو لقبه يذكرك بشيء ما! اندمجي في الحدث واستمتعي بوقتك لا يهم ما هو المعيار الذي ستختارين على أساسه فريقك المفضل في المباراة، ولكن تأكدي أنه بمجرد أن يقع اختيارك على جانب لتشجيعه، ستنتبهين بكل حواسك لمتابعة حركات ومهارات لاعبي هذا الفريق، وخاصة اللاعب الذي لفت انتباهك بشكل أكبر، وحاولي البدء في إطلاق هتافات حماسية تحمل اسم فريقك المفضل وتحث اللاعبين على إجادة الأداء وتحقيق الفوز. الحماس والطعام يزيدان المتعة لوحي بالأعلام التي أحضرتها معك في حماس، وشاركي صديقاتك التشجيع، والفرحة بتسجيل الأهداف. وبالطبع لا مانع من تناول بعض الأطعمة الخفيفة معا أثناء المباراة أو خلال الاستراحة لتحقيق المزيد من المتعة والتقارب بينكن. تناولي الفشار الساخن أو بعض المشروبات الغازية المفضلة لك وقدمي بعضا منها لصديقاتك، وأشعريهن بمرحك وإقبالك على المشاهدة والتشجيع حتى لا يشعرن بالذنب لإحضارك معهن رغما عنك. والآن هل انتهت المباراة؟ هل فاز الفريق الذي كنت تشجعينه أم خسر؟ وماذا شعرت في تلك اللحظة؟ ستندهشين عندما تجدين أنك قد انفعلت بصدق سواء فرحا أو حزنا تبعا لنتيجة فريقك، وستندهشين أكثر عندما تدركين أن وقت المبارة قد مضى سريعا دون أن تشعري بالملل. وقد يزداد اندهاشك إذا عرضت عليك إحدى الصديقات مرافقتها فيما بعد إلى مباراة جديدة، وتجدين نفسك تردين عليها بسرعة وحماس: ولم لا؟!