مقديشو:- قال شهود عيان إن سيارة ملغومة انفجرت في وسط العاصمة الصومالية مقديشو يوم الاربعاء مما أسفر عن إصابة اثنين. ويزيد الانفجار الذي أطلقت الشرطة النار في أعقابه الضغط على الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة التي تجد صعوبة بالغة في تأمين المدينة في مواجهة متمردين مرتبطين بتنظيم القاعدة حتى على الرغم من مساعدة نحو عشرة الاف فرد من القوات الافريقية. ووقع الانفجار في المنطقة الإدارية المزدحمة بمقديشو. وقالت الشرطة إن 4 من المشتبه بهم احتجزوا. ولم تعلن على الفور أي جهة مسئوليتها عن الحادث. لكن من المرجح أن تحوم الشبهات حول حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تخوض تمردا منذ خمس سنوات وتسيطر على أجزاء كبيرة من وسط الصومال وجنوبه. وفي الغضون، قصفت طائرات حربية قواعد عسكرية لحركة الشباب بالقرب من منطقة "ديف" في محافظة "جوبا السفلى" جنوب الصومال. وقال شاهد عيان من المنطقة "كان قصفا عنيفا أضاء السماء ليل الثلاثاء، استهدف مقاتلي الشباب الذين انسحبو عن ديف". ولم يحدد شهود العيان هوية الطائرات المقاتلة، علما أنه سبق للطيران الحربي الكيني استهداف معاقل للشباب بالمنطقة الواقعة في جنوب الصومال. ويأتي القصف الجوي في وقت تواجه حركة الشباب ضغوطا عسكرية كبيرة حيث انسحبت من مدن استراتيجية في وسط وجنوب الصومال خلال الأشهر الماضية. وتقاتل حركة الشباب، التي أدرجتها أمريكا ضمن لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية عام 2008، الحكومة الصومالية الإنتقالية لإقامة إمارة إسلامية. وتجتاح الدولة الإفريقية الواقعة في قرن القارة الفوضى والصراعات المسلحة منذ سقوط نظام الديكتاتور سياد بري في العام 1992.