اشتعل عدد من المظاهرات في بعض المحافظات، ردًا على أحداث ميدان التحرير، ونظم أكثر من 2000 من شباب السويس وحركة 6 أبريل مظاهرة حاشدة، طافت شارع الجيش وأمام مبنى المحافظة، احتجاجًا على استعمال العنف ضد متظاهري التحرير، ورددوا هتافات، منها: "الداخلية هي هي.. رافعة شعار البلطجية". ومزق المتظاهرون لافتات، قالوا إنها تخص مرشحي الحزب الوطنى المنحل، وطالبوا برحيل حكم العسكر، وتحديد موعد لانتخابات الرئاسة، وحاول بعض المتظاهرين الهجوم على إحدى سيارات الجيش، إلا أن اللجان الشعبية تصدت لهم ومنعتهم من تحطيمها. وفي أسيوط نظم العشرات من أعضاء حركة 6 أبريل والجمعية الوطنية للتغيير، وائتلاف شباب الثورة وقفة احتجاجية بشارع الجمهورية للتنديد بقيام أجهزة الأمن بقمع المتظاهرين. وفي الدقهلية طالبت القوى السياسية بمحاسبة المسؤولين عن عودة العنف من قبل الأمن. وفي الجيزة وصفت الجماعة السلفية ما حدث بال"مفزع"، واستنكر محمود صابر، عضو الجماعة السلفية قيام الأمن بالاعتداء على المتظاهرين، معتبرا ذلك "عودة لحكم الطاغية السابق"، وطالب أحمد رمضان عضو ائتلاف الثورة في البدرشين بمحاكمة وزير الداخلية بصفته مسؤولا عما حدث من قمع للمتظاهرين. شهد شارع المشير أحمد إسماعيل بمنطقة سيدي جابر أمام مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية تجمهرا كبيرا من المئات من النشطاء السياسيين والمواطنين الذين توجهوا إلى هناك تعبيرا عن الاحتجاج على استخدام العنف مع المتظاهرين بميدان التحرير، وإصابة العديد منهم بإصابات خطيرة. وقال الناشط السياسي إسلام الحضري: إن الشعب المصري لا يمكن له أبدا أن يقبل بأن تعود الشرطة إلى ممارساتها العنيفة قبل ثورة25 يناير، حيث تم التعامل اليوم مع متظاهري التحرير بشكل أعاد للأذهان العنف الذي سبق وأن تعاملت به مع المتظاهرين يوم جمعة الغضب 28 يناير الماضي ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها: أيها المجلس العسكري ..إرحل ..والمجلس العسكري عليكم أن تسلموا السلطة. وردد المتظاهرون هتافات نددوا فيها بجهاز الشرطة وقالوا فيها: "بلطجية بلطجية..الداخلية زي ماهية". ومن جانب آخر لم يستقر النشطاء ما إذا كانوا سوف يعتصمون أمام المنطقة الشمالية العسكرية أم أنهم سوف يقومون بإنهاء مظاهرتهم في وقت لاحق، حيث انقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض للاعتصام.