يتظاهر أكثر من 1500 من أهالي السويس بشارع الشهداء احتجاجا على عودة العنف الأمني في التعامل مع متظاهري التحرير والمطالبة بالأسرع بمحاكمة قتلة الشهداء والإبقاء على محاكمة مدير الأمن والضباط المتهمين بقتل شهداء الثورة بالسويس . وكانت مجموعات من المتظاهرين قد تجمعوا في أماكن مختلفة من المدينة قبل أن يتجمعوا بشارع الشهداء .. وحاصرت مجموعة من المتظاهرين مبنى المحافظة قبل أن تتدخل قوات من الجيش لتفريقهم
وكانت المظاهرات قد تجددت صباح اليوم بالسويس بعد وصول أنباء ما يحدث في التحرير وتوافد العشرات من المتظاهرين إلى ميدان الأربعين منذ ساعات الصباح الأولى فيما قوات الأمن بإغلاق الميدان تماما وتجمع الأهالي بعد صلاه الظهر وشارك في المظاهرات عدد من الحركات الاحتجاجية وتوافدوا في مجموعات إلى عده جهات منها مبنى الأمن الوطني ( امن ألدوله سابقا ) وميدان الأربعين وميدان الشهداء ومبنى محافظه السويس وفوجئ المتظاهرون بإشعال النيران في الحديقة المحيطة به مما أصاب العاملين بالمحافظة بالذعر .
وطالب أهالي الشهداء في هتافاتهم بمحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك وجميع الفاسدين في النظام السابق، والحفاظ على مكتسبات الثورة وأشاروا إلى أنهم السبب الرئيسي وراء قتل شهدائهم وهددوا بالسفر إلى شرم الشيخ واخذ القصاص بنفسهم إذا لم يتحرك القضاء والمجلس العسكري لمحاكمته.
وطالبوا القوات المسلحة بمحاكمة قتلة شهداء الثورة وإقالة محافظ السويس، ورددوا هتافات تؤكد أن دماء الشهداء لن تضيع هدرًا، وأن الثورة مستمرة حتى تحقق جميع أهدافها ودعا أهالي الشهداء الشعب المصري إلى ضرورة القصاص من قتلة أبنائهم والقبض على المتهمين الهاربين، ومن بينهم رجل الأعمال الهارب قاتل الشهداء إبراهيم فرج وأولاده وهتفوا: “بالروح بالدم مش هانسيب الدم، أوعى يا مصر تبيعي أولادك.. دول رفعوكي وباسوا ترابك”
وشارك المئات من شباب السويس وسط حصار الأمن، للتأكيد على تحقيق مطالب الثورة، وأغلقت المحال التجارية القريبة من مواقع المظاهرات أبوابها، وشكل عدد من شباب ائتلاف الثورة لجاناً شعبية لحماية المتظاهرين وطالبت الحركات الشبابية مثل حركه شباب 6 ابريل وحركه شباب أيد واحدة بالسويس بالعدالة والحرية والوفاء لدم الشهداء وحماية الوطن ومحاكمة الرئيس السابق وأسرته والإسراع في محاكمة المتسببين في قتل المتظاهرين، وانتشرت عناصر القوات المسلحة والشرطة أمام مبنى المحافظة والمنشآت الحيوية ومبنى الأمن الوطني وهتف المتظاهرون ضد نظام مبارك وأعوانه الذين مازالو بالحكم حتى الآن.
وحاول بعض البلطجيه الاعتداء على المتظاهرين وتصدى لهم شباب اللجان الشعبية بالمحافظة وتم ضبط بعض الأسلحة ومياه النار الحارقة معهم
ودعا المتظاهرون أهالي السويس إلى السفر إلى شرم الشيخ للقصاص من المسئول الأول عن قتل المتظاهرين وأشاروا إلى أن الدعوة لوقف التظاهر من قبل الأمن مؤشر يدعو إلى القلق لافتين إلى أن حق التظاهر السلمي جزءا من مكونات الثورة وان من حق المصريين التظاهر طالما أنه لا يزال هناك مشكلات
ومظاهرات في بورسعيد والمنصورة هذا، وشهدت محافظتا بورسعيد والدقهلية، الأربعاء، مظاهرات واعتصامات لأعضاء حركات سياسية وأحزاب، احتجاجًا على تعامل الشرطة العنيف وتعدي الأمن المركزي والبلطجية على أسر وشهداء ومصابي ثورة 25 يناير، حسبما قال نشطاء.
نظم عشرات من أعضاء ائتلاف شباب الثورة وأحزاب الغد والوفد والتجمع وحركة 6 أبريل اعتصامًا في ميدان الشهداء بورسعيد ضد حكومة عصام شرف, رئيس الوزراء، وطالبوا بإقالته ووزير الداخلية منصور عيسوي.
وبدأ الاعتصام أمام مبنى مديرية أمن بورسعيد قبل أن يتوجه المعتصمون لأداء صلاة الظهر بمسجد مريم بحي المناخ، وبعد الصلاة خرجوا في مسيرة مرت بشارع سعد زغلول واستقرت فى ميدان الشهداء.
وقال الفنان محمد الحديدي، أحد قادة المسيرة، إن "أعداء الثورة وبقايا النظام القديم مستمرون فى سلسلة ألاعيب للانقضاض على الثورة ونجحوا في إثارة الفرقة بين القوى الوطنية ويواصلون المماطلة في محاكمة القتلة بينما يحاكم الثوار أمام المحاكم العسكرية وتصدر ضدهم الأحكام".
وفي المنصورة، تظاهر نحو 100 شاب من حركة 6 أبريل وائتلاف دعم البرادعي أمام مبنى محافظة الدقهلية تضامنًا مع مصابي اشتباكات التحرير، لينضم إليهم لاحقًا شباب من حزبي الناصري والتجمع.
ورفع المتظاهرون لافتات "محاكمة عادلة لقتلة الشهداء وخالد سعيد" و"رسالة لوزارة الداخلية يا تنضفوا نفسكم يا الشعب المصرى هاينضفكم" و"الضحايا بتكتر ليه إحنا عملنا ثورة ولا إيه" و"الأحرار يبكون شهداءهم والعبيد يبكون جلاديهم".
وردد المتظاهرون هتافات "الدستور أولا وقبل كل شيء" و"يا مشير يا مشير إحنا حالفين على التغيير" و"قولوا للعيسوى كلب العادلي مش هانسيب تارنا يعدي و"أم الشهيد بتنادى عايزة تارى وتار أولادي" و"مصر يا أم.. ولادك أهم.. دول علشانك شالوا الهم".
ووزع المتظاهرون بيانا طالبوا فيه بإقالة منصور عيسوى, وزير الداخلية, وفتح تحقيق شامل فى اشتباكات التحرير وتأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية وعمل دستور للبلاد أولا.