حقق الفنان نضال الشافعي حلمه في تقديم أولى بطولاته السينمائية من خلال فيلم "يا أنا ياهوه" الذي يعرض حاليا بدور العرض السينمائية، والذي يشاركه بطولته ريم البارودي، ونيرمين ماهر، وليلى أحمد زاهر، ورجاء الجداوى، ولطفى لبيب، وسعيد طرابيك، الفيلم تأليف أحمد حجازى، وإخراج تامر بسيونى، وإنتاج شركة بانوراما ميديا للإنتاج الفنى. والتقت "عيون ع الفن" بنضال الشافعي ليرد على الكثير من الانتقادات التي تعرض لها الفيلم وأيضا سر قبوله له، وشعوره بعد أولى بطولاته المطلقة في السينما المصرية، حيث أكد نضال أنه كان من المفترض أن يقوم ببطولة فيلم آخر، لكنه بعد أن قرأ سيناريو "يا أنا ياهوه" أعجب به بشدة وتحمس له لأن يتضمن وجبة كوميدية درامية مميزة، وشعر بتحد خاص مع نفسه لأنه يجسد في الفيلم شخصيتين في دور واحد حيث يقوم بدور شاب مريض بالانفصام في الشخصية أحدهما "سعيد" الطيب الذي يتصرف بطبيعته ويواجه مشاكل كثيرة بسبب شخصيته الطيبة والآخر هو "حازم" العصبي والعنيف الذي يأخذ حقه بيده ويسبب مشاكل كثيرة للآخرين. ويرى البعض أن الفيلم يتشابه مع فيلم عالمي للنجم جيم كاري بعنوان "Me Myself & Irene" أو "أنا ونفسي وإيرين" حيث جسد به جيم كاري دور شاب مريض بانفصام الشخصية أحدهما طيب والأخر شرير، لكن نضال دافع عن فيلمه وقال إنه لم يقلد جيم كاري، ولم يقتبس فيلمه لكن كل ما في الأمر أن تيمات الأفلام تتشابه وكل فنان يقدمها بطريقة مختلفة. وأشار نضال إلى أنه لا يستسهل عندما يقدم أي عمل فني، ولا يقلد أحدا، موضحا أنه تدرب على الرقص لمدة حوالي 100 يوم على أيدي متخصصين في الاستعراض، وذلك كله من أجل أن يؤدي مشهدا واحدا في الفيلم، كما أنه كانت هناك اجتماعات كثيرة مع صناع الفيلم ومنهم المخرج تامر بسيوني للوصول إلى الشكل الأمثل للعمل وتم تغيير السيناريو أكثر من مرة وإجراء تعديلات به سواء على مستوى الخط الدرامي أو الشخصيات حتى يخرج بالصورة الأمثل. وأكد نضال أنه لا يهتم بالبطولة المطلقة بقدر اهتمامه بإتقان تجسيد دوره، مشيرا إلى أنه التقي ببعض الأطباء النفسيين والمتخصصين حتى يفهم ويستوعب تفاصيل شخصية الشاب المصاب بانفصام أو ازدواج في الشخصية. وأشار نضال إلى سعادته الشديدة بتلك التجربة السينمائية، رغم الإيرادات القليلة التي حققها الفيلم لكنه أرجع ذلك إلى الظروف التي تمر بها البلد حاليا، والحالة النفسية لجمهور السينما، مؤكدا أن الفيلم حقق إيرادات معقولة، كما تلقى إشادات من جمهوره وبعض النقاد على الفيلم. وأضاف نضال أن العثور على سيناريو قوي ومميز أمر صعب جدا في الفترة الحالية، رغم وجود مواهب شابة مميزة لكنها لم تأخذ فرصتها في الظهور، لذا فهو سيقرأ في الفترة المقبلة عدة سيناريوهات سينمائية حتى يستقر على العمل الذي يقوم ببطولته وخطوته المقبلة. وقال نضال إن شركة الإنتاج دعمته كثيرا في العمل ووجه الشكر لها على مساندتها له وثقتها في موهبته.