القاهرة:- في تصعيد جديد للأوضاع.. أعلنت 25 قوة وحزب وائتلاف وحركة من المعتصمين بميدان التحرير، رفضها للاتهامات التى وجهها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لحركة "شباب 6 أبريل"، بمحاولة الوقيعة بين الجيش والشعب، ووقوفها وراء مخطط مشوه يهدف إلي تقويض استقرار مصر. وشدد الموقعون فى بيان أصدروه من ميدان التحرير صباح اليوم على الرفض التام لنبرة التخوين، التى أرجعتها إلى عدم تقبل المجلس العسكرى للنقد والاختلاف السياسى حول طريقة إدارته السياسية للبلاد، ومحاولات إحداث انقسام بين القوى الثورية والشعبية، واصفة "6 أبريل"، بأنها جزء من نسيج الحركة الوطنية المصرية. وأكدوا إجماع كافة القوى والحركات الشبابية والأحزاب السياسية بمختلف المحافظات، على الدعوة إلى المشاركة في مسيرة حاشدة اليوم السبت الساعة الرابعة عصرا من ميدان التحرير والساعة الخامسة عصرا من أمام مسجد النور بالعباسية، إلى مقر وزارة الدفاع بمدينة نصر تحت شعار الثورة "سلمية.. سلمية"، للمطالبة المجلس العسكرى، بالوفاء بوعده بتحديد جدول زمني واضح لتسليم السلطة وعودته للثكنات لممارسة دوره الأصيل في حماية أمن البلاد وتأمين حدودها من الخطر الخارجى، بالنظر إلى مضى الستة أشهر التى وعد المجلس أن يسلم السلطة بعدها للمدنيين (رئيس منتخب ومجلس شعب منتخب)، والوقف الفورى للمحاكمات العسكرية للمدنيين، وإعادة محاكمة كل من تمت محاكمتهم أمام القضاء العسكري أمام قاضيهم الطبيعى. وشدد البيان على أن الثورة ماضية لتحقيق أهدافها، وأن رأس الحربة من المجموعات والحركات الشبابية ستظل يدا واحدة من أجل انتزاع الحرية والعدالة الاجتماعية لجماهير شعبنا العظيم. وقع على البيان 25 قوة وحركة وحزب وائتلاف ومجموعة من المعتصمين بالقاهرة، هى: "الجمعية الوطنية للتغيير"، و"تحالف من أجل مصر"، و"ائتلاف شباب الثورة"، و"الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية"، وحركة "المصرى الحر"، و"اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة"، و"حركة مشاركة"، و"حركة بداية"، و"رابطة الشباب التقدمى"، و"ائتلاف شباب اللوتس"، و"اللجنه التنسيقية لتحالف حركات توعية مصر"، و"لا للمحاكمات العسكرية"، و"الحملة المستقلة لدعم البرادعى"، و"شباب من أجل العدالة والحرية"، و"تيار التجديد الأشتراكى"، و"اتحاد شباب الثورة"، و"الاشتراكيين الثوريين"، و8 أحزاب هى "العمال الديمقراطى" و"المصرى الديمقراطى الاجتماعى" و"العدل"، و"حزب الوعى"، و"حزب التيار المصرى"، و"الوعى"، و"التيار المصرى"، و"التحالف الشعبى الإشتراكى". وأيد البيان من المعتصمين بالسويس، كل من تكتل شباب السويس (6 أبريل السويس، شباب اللجان الشعبية، شباب السويس للتغير، شباب مستقلين)، و"ثوار ميدان الأربعين"، وأحزاب "العمال الديمقراطى"، و"الكرامة"، و"العدل" بالمحافظة. كان محمد عادل المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل قد نفى مشاركة الحركة في المسيرة التي توجهت إلى مقر المجلس العسكري الجمعة. وقال، في تصريح لقناة الجزيرة مباشر مصر، إنهم أبلغوا المجلس العسكري قبل ساعتين بأنهم لم يشاركوا في المسيرة لكن بيان المجلس اتهم الحركة بالمسئولية. وأكد عادل أنه ليس للحركة أية علاقة بالمسيرة، وأن أعضاءها موجودون في ميدان التحرير، وكذلك كل القوى السياسية الأخرى. وأشار إلى أن ما يحدث يأتي في إطار مخطط لتشويه صورة حركة 6 أبريل بأي طريقة من الطرق. ومن جانبه، وصف طارق زيدان المسيرة بأنها تصرف غير مسئول ومؤامرة للعبث بأمن البلاد. وقال إن هناك أياد خفية تعبث بأمن مصر واستقرارها. واتهم زيدان بقايا الحزب الوطني بالمسئولية عما يحدث.