قام مساء أمس حوالي 5 آلاف من معتصمي التحرير بتنظيم مسيرة إلي مجلس الوزراء تضم عددا من القوي السياسية أبرزها حزب الاتحاد والتحالف الشعبي الاشتراكي وحزب الجيل وحركة 6 أبريل تطالب بمحاكمة قتلة الشهداء ورموز النظام السابق وتحقيق العدالة الاجتماعية وغيرها من المطالب التي قامت علي أساسها الثورة ورفع المتظاهرون لافتات »تغيير - حرية عدالة اجتماعية« و»الاضراب مشروع ضد الفقر وضد الجوع« و»لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين« وقد جابت عربة تحمل عددا كبيرا من الميكروفات المظاهرة لتحفيز المتظاهرين علي الاستمرار في الاعتصام في الميدان او أمام مجلس الوزراء.. وقد توجه المتظاهرون الي مجلسي الشعب والشوري وبعد محاصرتهم توجهوا إلي مجلس الوزراء دون أي اعتراض من الشرطة أو الجيش حيث وقفت المدرعات لحماية تلك المنشآت دون التعرض للمتظاهرين. وأكد المتظاهرون ان الثورة مستمرة حتي تحقق كل مطالبها مادام ميدان التحرير موجودا في كل المحافظات لان شرعية الثورة مستمدة من هذا الميدان وقد استمرت المسيرة قرابة ساعة وعادت إلي ميدان التحرير . وكان المعتصمون أمس في ميدان التحريرقد اعربوا عن رفضهم التام للبيان الذي صدر عن المجلس الأعلي للقوات المسلحة وأوضحوا أن البيان جاء مخيباً لامال الثوار ولا يمت بأي صلة لمطالب المتظاهرين.. وأعلنوا أنهم سيواصلون اعتصامهم بميدان التحرير وسيمارسون كافة أنواع التصعيد حتي تتم الاستجابة لكافة المطالب. وقال محمد النحاس عضو بحركة دعم البرادعي أن البيان الذي صدر عن المجلس العسكري يستهدف استعداء الشارع المصري للمتظاهرين بميدان التحرير ويحاول بث الوقيعة والفتنة بينهم لأن البيان اعطي انطباعاً بأن المعتصمين في ميدان التحرير يهدفون إلي زعزعة استقرار الوطن ونشر الفوضي وتعطيل حركة الانتاج وأكد النحاس أنه أجتمع مع ممثلي كافة القوي السياسية بميدان التحرير وقرروا جميعاً تواصل الاعتصام بالميدان لحين تنفيذ كافة المطالب مضيفاً أنه في حالة استمرار تجاهل هذه المطالب ستكون هناك ثورة أخري يوم 32 يوليو القادم والتي يحتفل الجيش المصري فيه بثورة يوليو. وأوضح أحمد دياب من حركة 6 أبريل ان المجلس العسكري لم يوفق في البيان الذي صدر عنه أمس مشيراً إلي أنه ستتم الدعوة إلي تنظيم مليونية جديدة الجمعة القادمة حتي يتم توصيل الرسالة للمجلس العسكري مفادها بأنه لن يتم فض الاعتصامات بالميدان الا عندما يتم محاكمة قتلة الثوار محاكمة عادلة وسريعة وتطهير القضاء والإعلام. واتفق معه كريم اشرف أحد الشباب المعتصمين بالميدان قائلاً أن دماءنا جاهزة من جديد لنيل الحرية وتطهير القضاء ومحاكمة قتلة شهداء 52 يناير ووضح أنه يرفض لغة التهديد التي استخدمها أمس المجلس العسكري في بيانه والذي اشار فيها إلي إمكانية استخدام القوة لفض الاعتصام. ويقول محمد صلاح الدين (42 سنة) أنه متعجب جداً من بيان المجلس العسكري والذي يذكره ببيانات مبارك قبل خلعه ووصف البيان بمحاولة من المجلس العسكري للوقيعة بين أبناء الشعب المصري وردنا الوحيد علي المجلس هو الاستمرار في الاعتصام.. فنحن شباب ثورة يناير لن نقوم بقطع طرق أو تعطيل انتاج حتي لا نعطي الفرصة لاي فرد يتهمنا بالبلطجة ويضيف محمد حنفي عضو حركة 6 ابريل ان القوات المسلحة لابد أن تقف مع مطالب الثوار إذا أرادت انتطهر نفسها كما رفض اتهام المجلس العسكري لشباب الثورة المعتصم بميدان التحرير بأنهم يحاولون زعزعة استقرار وأمن البلاد. ووصف المجلس الاعلي للقوات المسلحة بأنه يسير في اتجاه عكس مطالب الثوار تماماً فيما طالب محمد فوزي أحد اعضاء حزب الجبهة الديمقراطية د.عصام شرف رئيس الوزراء بالنزول إلي أرض ميدان التحرير الذي جاء منه والذي يستمد منه شرعيته يشرح لنا اسباب تخاذله عن تحقيق مطالب الثوار.. كما أكد علي استمرار الاعتصام وهدد بتصعيد رد فعل المتظاهرين إذا استمر المجلس العسكري في استمرار سياسة تجاهل مطالب الثوار.