القاهرة:- بكلمات باردة تقطر منها وحشية الإنسان الذي يصبح أقسى من أي حيوان إذا تخلى - بإرادته - عن نعم الله عز وجل عليه.. حكى "وحش مدينة السلام" المعروف باسم (شعبان رمضان رشدي) كيف ذبح طفليه الوحيدين من أجل الانتقام من طليقته... تصف جريدة المصري اليوم القاتل بأنه بينما جلس فى حالة هدوء شديد يدخن السجائر ويروى واقعة ذبح الضحيتين وكأنه يروى فيلماً سينمائياً، وأصر أثناء حديثه على أن يكمله إلى النهاية. بدأ كلامه بابتسامة وقال: (أنا قتلت الطفلين للانتقام من والدتهما التى أصرت على الطلاق، حاولت أن أقنعها بالعودة إلى عصمتى بعد الطلاق لكنها أصرت على رفضها... يوم الخميس الماضى استيقظت من نومى وقررت الانتقام منها بحرق قلبها على طفليها وأجعلها تعيش نادمة مدى الحياة.. ذهبت إلى شارع 10 واشتريت سكيناً ب2 جنيه، وأخفيتها فى جيب الجلباب الذى أرتديه، وتوجهت فى الثانية ظهرا إلى منطقة عين شمس فى المكان الذى تعمل فيه وتقيم فيه بصحبه طفليها، وطلبت من أحد البوابين التوجه إليها لإحضار الطفلين بدعوى شراء بعض الحلوى والتنزه معهما، وبعد إحضارهما اصطحبتهما إلى مدينة السلام. المشهد التالي هو الأفظع.. فيبدو أن الولد الأكبر وهو يبلغ من العمر 6 سنوات فقط شعر بنية "والده" فأخذ يستعطفه ألا يفعل معهما شيئا وسأله عن الشيئ الذي يخفيه في جيبه... يضيف القاتل: "وجلس الاثنان ينظران إلى والدموع تتساقط على خديهما ويطلبان منى عدم إصابتهما بمكروه، أخرجت السكين من جيبى ورفعتها فى وجهيهما فتعالت صرخاتهما، فكتفت (رمضان) وذبحته من رقبته وكنت أضع (محمد 4 سنوات) أسفل قدمى حتى لا يجرى وذبحته من رقبته من الخلف، شاهدنى بعض الأشخاص فقمت بالهروب والابتعاد عن المكان". هل يمكن أن تكون هناك قسوة أكثر من ذلك؟؟ الأم التي تبلغ من العمر 24 عاما انهارت عندما طلبتها المباحث للتعرف على جثة ولديها وقالت - ولديها كل الحق - "منه لله.. كان قتلنى أنا وترك أولاده".