هاجمت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بسبب تصريحات اعتبر فيها ان منظمة التحرير 'ذهبت الى التهلكة'. ونقلت عدة مواقع إخبارية منها المركز الاعلامي التابع لحركة حماس تصريحات القرضاوي خلال الندوة الشهرية الأولى التي عقدها اتحاد العلماء الاثنين الماضي في الدوحة والتي قال فيها 'ان منظمة التحرير الفلسطينية "ذهبت الى التهلكة ولا يمكن الحديث عن وجود سلطة فلسطينية تحت الاحتلال" واكد على "ضرورة العودة إلى المقاومة ضد المحتل". كما اكد أن "نقطة الضعف لا تكمن في الانقسام الفلسطيني" بين فتح وحماس، بل في "الاتفاق الأمني الذي يسود في الضفة الغربية" حيث تتهم حركة حماس السلطة الفلسطينية بالتعاون امنيا مع اسرائيل ضد فصائل المقاومة. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت ردا على تصريحات القرضاوي انها 'تعبر عن حقيقة موقف الاخوان المسلمين في العالم، ويؤكد على ان حركة حماس انما تسعى الى بناء امارة اسلامية في قطاع غزة'. واضاف 'من جديد يؤكد القرضاوي، بان مكتب الارشاد العالمي لجماعة الاخوان المسلمين هو الذي يعيق الوحدة الفلسطينية، وتؤكد تصريحاته بان هذا المكتب هو الذي يصدر تعليماته الى حركة حماس بعدم التوقيع على ورقة المصالحة'. وقال رأفت 'هذه التصريحات تؤكد بان الاخوان المسلمين هي التي تدعو قيادات حماس في غزة او في دمشق الى مواصلة الصراع على السلطة وليست مواصلة الصراع مع الاحتلال، ودليل ذلك ان حماس تمنع فصائل العمل الوطني في غزة من اطلاق رصاصة واحدة ضد الاحتلال'. من جهته قال الناطق باسم حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان تصريحات القرضاوي تشكل "اتساقا مع الحملة الصهيونية المنظمة ضد الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية، واستهدافا للعمل الوطني الفلسطيني والقومي العربي المشترك". واضاف الناطق، احمد عساف، في بيان ان 'هجوم القرضاوي والمتحدثين معه في ندوته الشهرية تعبر عن طبيعة العداء الذي يكنه القرضاوي وجماعة الإخوان التي ينتمي إليها للوطنية الفلسطينية وللعروبة، وعن ضيق أفق عقائدي وروحي وسياسي'. واتهم عساف القرضاوي باطلاق تصريحات 'مقصودة تهدف لتفرقة صفوف المسلمين والعرب وتعزز الانقسام الفلسطيني وتكرسه لمصالح فئوية حزبية تصب في خانة التيار الذي يسعى القرضاوي إلى تنصيبه ليكون صاحب القرار المتفرد بمصير الأمة'. وطالب عساف القرضاوي ب'العودة إلى التعقل والدعوة الى الصالحة التي يتميز بها علماء الأمة الحقيقيون، ليكون عامل وحدة للأمة وللشعب الفلسطيني بدلاً من دور التقسيم الذي يلعبه الآن تحت يافطات مقدسة ومستترا بعباءة الدين'. ويعرف القرضاوي المصري الاصل والمقيم في قطر بولائه لجماعة الاخوان المسلمين التي تنبثق عنها حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة.