«القرضاوى»: «منظمة التحرير» ذهبت إلى التهلكة.. والجامعة العربية تخلت عن «فلسطين»

أثارت تصريحات الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، التى انتقد فيها حركة منظمة التحرير الفلسطينية وقال إنها ذهبت إلى التهلكة - انتقادات وهجوما عنيفاً من قبل المنظمة وحركة فتح، اللتين اعتبرتا التصريحات تعبيرا عن مواقف حركة الإخوان المسلمين التى تطالب حماس برفض المصالحة الفلسطينية، وتعبر عن ضيق أفق عقائدى وروحى وسياسى.
ونقلت عدة مواقع إخبارية، تصريحات القرضاوى، خلال الندوة الشهرية الأولى التى عقدها اتحاد العلماء،الثلاثاء ، فى الدوحة وقال فيها «إن منظمة التحرير الفلسطينية ذهبت إلى التهلكة ولا يمكن الحديث عن وجود سلطة فلسطينية تحت الاحتلال»، وأكد «ضرورة العودة إلى المقاومة ضد المحتل»، وأضاف القرضاوى أن «نقطة الضعف لا تكمن فى الانقسام الفلسطينى» بين فتح وحماس، بل فى «الاتفاق الأمنى الذى يسود فى الضفة الغربية» حيث تتهم حركة حماس السلطة الفلسطينية بالتعاون أمنيا مع إسرائيل ضد المقاومة.
وشدد القرضاوى على أهمية دعم صمود الشعب الفلسطينى. وأضاف: «إن أمورنا تتجه من الأسوأ إلى الأشد سوءًا»، متسائلاً: ماذا بقى من التسوية؟ ماذا عن الاستيطان الذى لم يستطع الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن يوقفه، وذهب الفلسطينيون دون شرط، والآن توجد 13 ألف وحدة سكنية فى الضفة ووحدات استيطانية حول القدس التى باتت مهددة فعلاً؟، واليهود وحدهم يعرفون متى يعلنون انهيار المسجد الأقصى الذى يعنى ضياع القضية.وأشار القرضاوى إلى تراجع دور الجامعة العربية فى قضية المسلمين بفلسطين، وكان ذلك من بين التراجعات المهمة فى هذه القضية، واستغرب تخلى جامعة الدول العربية وبلدان العالم الإسلامى عن القضية.
وقوبلت تصريحات القرضاوى بهجوم قوى من جانب منظمة التحرير وحركة فتح، وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت إن تصريحات القرضاوى «تعبر عن حقيقة موقف الإخوان المسلمين فى العالم، وتؤكد أن حركة حماس إنما تسعى إلى بناء إمارة إسلامية فى قطاع غزة»، وأضاف صالح: «من جديد يؤكد القرضاوى. أن مكتب الإرشاد العالمى لجماعة الإخوان المسلمين هو الذى يصدر تعليماته إلى حركة حماس بعدم التوقيع على ورقة المصالحة». من جهته، قال أحمد عساف، الناطق باسم حركة فتح، إن تصريحات القرضاوى تشكل «اتساقا مع الحملة الصهيونية المنظمة ضد الرئيس عباس ومنظمة التحرير، واستهدافا للعمل الوطنى الفلسطينى والقومى العربى المشترك».