أكدت عشرات المصادر في جميع محافظات الضفة المحتلة قيام وزارة الأوقاف في حكومة فياض اللا شرعية بتوزيع خطبة إجبارية لصلاة الجمعة المقبلة تهاجم فيها الشيخ يوسف القرضاوي وتطالبه بالاعتذار لعباس . وتأتي هذه الخطوة في سياق حملة إعلامية شرسة تشنها حركة فتح ومواقعها الإعلامية ضد فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي منذ عدة أيام .
والجدير ذكره بأن الشيخ القرضاوي لم يصدر فتوى صريحة أو خاصة بشأن رجم عباس، ولكن الحديث عن هذا الأمر قد ورد في خطبة له خلال مهرجان نصرة الأقصى في أكتوبر الماضي، والتي شن فيها هجوما شديدا على كل من وقف وراء تأجيل التصويت على التقرير الذي يعد الأول من نوعه على مستوى أممي يثبت ارتكاب الكيان الصهيونى جرائم حرب في قطاع غزة خلال العدوان الأخير.
وكان الدكتور يوسف القرضاوي قد طالب منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بفتح تحقيق عاجل لمعرفة من وقف وراء التأجيل، على أن تعلن نتائجه في مكةالمكرمة، وقال : إن من يثبت صحة اتهامه بالتورط في هذا الأمر يستحق الرجم في مكة عقابا على "خيانته" لإخوته في غزة، و"رضوخه" للتهديدات الصهيونية.
ومن جهته استنكر د. يونس الأسطل رئيس لجنة الإفتاء برابطة علماء فلسطين، الهجوم الإعلامي الواسع الذي تشنه حركة فتح بحق العلامة الشيخ د. يوسف القرضاوي.
واعتبر الأسطل "أن هذه الإساءة انتهاكا لحرمات الإسلام وتأتى في سياق خطة إعلامية لتشويه الرموز الإسلامية".
وأكد أن "العلماء الربانيون" لا يجدون هامشا يلتمسون فيه العذر لهذا الخط المنحاز للاحتلال ، معتبرا أن هذه الإساءة بحق الشيخ القرضاوي جريمة بشعة.يندى لها جبين كل فلسطيني حر عوضا عن شعوب الأمة الإسلامية جمعاء.
وطالب رئيس لجنة الإفتاء في رابطة علماء فلسطين من سلطة رام الله الاعتذار للأمة الإسلامية عن هذه الإساءة بحق الشيخ القرضاوي ، موضحا أن مثل هذه التصرفات لا تنم عن الأدب والذوق الإنساني.
وشنت حركة "فتح"، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس، هجوما عنيفا على الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، متهمة إياه بالتحريض على القتل ضد رئيس السلطة.