اعتراضاً منه على القرارات التعسفية التي اقر بها البرلمان الروماني، قام مهندس تلفزيون روماني يدعى أدريان سوبارو بإلقاء نفسه من أعلى شرفة البرلمان خلال تغطية التلفزيون الروماني لكلمة رئيس الوزراء الروماني أيميل بوك التي ألقاها في البرلمان بخصوص قانون الأجور العام. وفي حالة من الصدمة، تجمع أعضاء البرلمان وزملاء الرجل من التلفزيون الروماني حوله لإنقاذه، وبالفعل تم نقله إلى المشفى وهو يعاني من جروح خطيرة للغاية. وأثبتت التقارير الرومانية ان هذا الرجل كان ينوي الانتحار بالفعل بدليل انه قام بارتداء قميص حمل عبارة موجهة إلى رئيس الحكومة وهي "لقد قتلت مستقبل أطفالنا"، في إشارة منه لعدم قدرته على علاج ابنه - 15 عاما- المصاب بالتوحد، بعد تخفيض الحكومة الرومانية للمزايا الممنوحة للعلاج إلى 15% في يوليو الماضي نتيجة إجراءات التقشف التي تنتهجها الحكومة الرومانية لتخفيض العجز. أما رئيس الوزراء الروماني فقد علق على الأمر بهدوء تام قائلا: "هذه أوقات عصيبة ينبغي أن نتخطاها بروح من التضامن، والتبصر والتعقل والتوازن،وإن حل هذه المشاكل لا يتم عبر ما شاهدناه اليوم في البرلمان".