لقد سرقت حقوق أطفالنا.. هذا ما قاله الشاب الذي يعمل .فني. بالتليفزيون.. مخاطباً إيميل بوك رئيس الوزراء الروماني.. قبل أن يلقي بنفسه من شرفة البرلمان احتجاجاً علي الوضع الاقتصادي السيئ وضعف المرتبات التي خفضت بنسبة 25 في المائة في يوليو الماضي. صرخة عامل التليفزيون الذي يدعي ادريان سوبارو أدت لتعليق جلسة البرلمان وانقاذ رئيس الوزراء الروماني من حجب الثقة عن حكومته.. فالعامل قال عبارته .بوك.. لقد سرقت حقوق أطفالنا. ثم قفز من الشرفة.. بينما كان بوك رئيس الوزراء يستعد لإلقاء خطابه. العامل.. تم نقله إلي المستشفي بعد تعرضه لإصابات ليست خطيرة بسبب السقوط. ما يشعر به عامل التليفزيون يشعر به مواطنو رومانيا بسبب سياسة التقشف التي اعلنتها الحكومة وتسريح 70 ألف موظف خلال العامين الماضيين وتخفيض أجور العاملين بالوظائف العامة وزيادة الضرائب. الشعب الروماني غاضب جداً بسبب تلك الإجراءات التقشفية التي أدت لموجة احتجاجات شعبية. ما حدث في رومانيا وبعض الدول التي اهتز اقتصادها.. يؤكد أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية في مسار الإصلاح الاقتصادي ومواجهة الأزمة المالية العالمية.. إجراءات صائبة أدت لتلافي الخطر والعبور لبر الأمان.. رغم أن المواطن المصري مازال لا يشعر بالتحسن في مستوي معيشته ويعاني من موجات الغلاء التي تأكل كل زيادة في مرتبه.. كما أنه يشعر بضعف الرقابة علي الأسواق. عموما.. مشاكل المواطن المصري.. ومواجهتها وطرح حلول لها.. يتناولها الحزب الوطني صاحب الأغلبية الكاسحة بالبرلمان في مؤتمره السنوي السابع الذي يعقد حالياً.. ونتمني أن يأتي بنتائج مثمرة تصب في خدمة المواطن المصري. حسن النوايا والافكار والبرامج وحدها لا تكفي.. المهم العمل وتنفيذ أجندة الإصلاحات التي تكافح الفقر وتقضي علي الفساد.. وترفع مستوي معيشة المواطن وتؤدي لجودة حياة المواطن ورعايته الصحية.