جدة:- يتوجه اليوم الاثنين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى أمريكا لإجراء فحوص طبية على الظهر بينما يعود ولي العهد الأمير سلطان من عطلة في الخارج. واعتبر دبلوماسيون أن مغادرة الملك عبد الله للبلاد وعودة ولي العهد من المغرب يشيران إلى أن المملكة تسعى للحيلولة دون حدوث فراغ في السلطة فضلا عن طمأنة أمريكا وحلفاء آخرين. وقبل يوم من مغادرته مدد الملك تعيين عدد كبير من المسئولين المقربين منه من بينهم المفتي العام للمملكة وسفير السعودية لدى واشنطن. وكان الملك عبد الله نقل إلى المستشفى يوم الجمعة الماضي بعد أن أصيب بتجمع دموي ضاعف من آلام الانزلاق الغضروفي الذي أصيب به الأسبوع الماضي. وقال وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة ان الملك عبد الله بصحة جيدة وسيعود لقيادة البلاد ولكن دبلوماسيين قالوا إن هناك حالة من عدم اليقين بشأن صحة الملك عبد الله منذ أن ألغى زيارة لفرنسا في يوليو. عودة ولي العهد من المغرب وسط أنباء عن معاناته من السرطان وقالت وكالة الانباء السعودية في بيان مقتضب إن ولي العهد الأمير سلطان عاد إلى الرياض مساء أمس الاحد قادما من المغرب الذي كان موجودا فيه منذ أغسطس. وعانى الامير سلطان من مشكلات صحية لم يكشف النقاب عنها خلال العامين المنصرمين. ويقول مسئولون سعوديون إن الأمير سلطان الذي يشغل ايضا منصب وزير الدفاع يعمل بشكل طبيعي منذ عودته في ديسمبر بعد غياب طويل لتلقي العلاج قي أمريكا. ويقول دبلوماسيون إنه عولج من السرطان واصبح اقل نشاطا في العلن منذ ذلك الحين. المملكة .. فاعل مهم في محاربة القاعدة وأصبح للسعودية دور مهم في الجهود الدولية لمحاربة القاعدة. وساعدت معلومة مخابرات سعودية حكومات غربية على ضبط طرود ملغومة كانت موجهة لأمريكا على متن طائرات من اليمن الشهر الماضي. وعين وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز (76 عاما) في منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء عام 2009 في خطوة يقول محللون إنها ستضمن له القيادة في حالة تعرض الملك عبد الله أو الأمير سلطان لمشاكل صحية بالغة. ولا تضمن هذه الخطوة للأمير نايف أن يكون ملكا للبلاد لكن تجعل موقفه قويا فيما يتعلق برسم السياسات. ويتوقع معظم الدبلوماسيين هذا الأمر إذ وسع من نفوذه في مجالات أخرى مثل السياسة الاقتصادية ويتوقع أغلب الدبلوماسيون أن يصبح ملكا في مرحلة ما. وفي الأسبوع الماضي عين الملك عبد الله نجله الامير متعب بن عبد الله رئيسا للحرس الوطني الذي يتولى الشئون الأمنية الداخلية. وتوقع دبلوماسيون مزيدا من التغييرات في المناصب بين الأمراء. وفي ظل مرض الملك وولي عهده حظي الأمير نايف بظهور مكثف في وسائل الإعلام الحكومية على مدى الأيام القليلة الماضية. وأعلنت وسائل الإعلام بشكل رسمي في المملكة أن الأمير نايف أشرف على موسم الحج هذا العام بدلا من الملك عبد الله.