وعلاقة الأحلام بالنوم وطيدة، فلولا النوم ما حلم الإنسان إلا حلم اليقظة فلابد من فهم النوم ومعناه وأنواعه وكيفية حدوثه وكل ما يتعلق به لأنه سبيلنا إلى الأحلام التي هي موضوعنا الرئيسي. والحلم أثناء النوم هو حلقة الوصل بين الحياة الدنيا وما يعرفه فيها وعلم الغيب وهو ما عند الله تعالى ولذلك فهو إحدى الطرق المؤدية لمعرفة أرواحنا ومن ثم معرفة الله والإيمان به، فهو الذي أودع فينا هذه العجيبة ووهبها لنا، فكما أن الموت بداية لحياة جديدة "حياة الخلود" فإن النوم بداية لحياة جديدة في اليوم التالي ولكنها حياة قصيرة، علينا أن نستثمرها في ذكر الله تعالى والعمل الصالح لننال الرحمة والرضا من الله تعالى مفهوم النوم هناك معنيان للنوم، أحدهما علمي والآخر ديني المعنى العملى وهو يعني استرخاء أعصاب الدماغ برطوبة البخار الصاعد إليه. والمعنى الديني هو أن الله يتوفى النفس ولكن من غير موت لترجع مرة أخرى إلى الجسد عند الاستيقاظ ليواصل حياته. أنواع النوم -النعاس هو أول مرحلة من النوم، ولا تظهر فيه صورة حلمية لأنه بسيط يعطي للجسد راحة جسمية فقدها لبعض الوقت. -الوسن وهو ثقل النوم وبعد ذلك مخالطة النعاس للعين. - الكرى والخمص وهو أن يكون الإنسان بين اليقظة والنوم. - النوم الخفيف أو الإغماء كأن يجلس الإنسان ويشعر بالراحة ويغلق عينيه فيقول لقد غفوت ولا يقول نمت. - أما الرقاد فهو النوم الطويل العميق لفترات طويلة ولقد ذكر في القرآن هذا اللفظ حين قال تعالى في سورة الكهف عن أصحاب الكهف. "وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد" وكذلك في وصف حالة البشر يوم البعث، خاصة من كفروا به. "قالوا ياويلنا من بعثنا من مرقدنا فالرقود يعني النوم العميق لحقبة طويلة من الزمن " وكل كائن لابد له من أن ينام ولكن كل نوع من الكائنات نومه يختلف عن الآخر فكل من يموت لابد وأن ينام، وقد قال تعالى"كل نفس ذائقة الموت" إلا هو سبحانه وتعالى الحي الذي لا يموت فهو جل جلاله الباقي عند فناء كل شئ وموت أهل الأرض والسماء فعلينا معرفة نوم كل كائن فمثلا: الملائكة كل كائن حي يؤدي عمله لحكمة يعلمها الله فالملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا يتوالدون كالبشر الشياطين. ينام الشيطان على وجهه وبطنه، لذلك فقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن ننام على جنبنا الأيمن حتى لا ننام مثل الشياطين، فالشيطان لعنة الله عليه يجب ألا نتبعه حتى لا ننال عقاب الله تعالى فقد حذرنا من اتباع خطوات الشيطان فهو عدو لنا. الحيوان عندما ينام الإنسان تذهب روحه إلى الله والإنسان لديه العقل الذي يفكر به لكي يعيش وينمي حياته ولكن الحيوانات لا تفكر فنومها ليس بالنوم العميق مثل الإنسان فلو مشيت بجوار أي حيوان تجده يستيقظ ويفتح عينه في الحال ليرى ما حوله فهو لا يغط في نوم عميق، فالذئب مثلاً ينام بعين يقظة وأخرى نائمة ثم يفتح العين النائمة ويغلق اليقظة ليريحها ويحمي نفسه، وكذلك الحصان فهو ينام واقفاً ويفتح عينيه بين تارة وأخرى، وهناك العديد من الأمثلة فسبحان الله الذي خلق كل شئ وجعل لكل شئ مهمة قدرها له. وأثناء رحلة الروح في عالم الغيب تظل على صلة بجسم الإنسان بصورة لا يعلمها إلا الله تعالى وتنقل له ما تتلقاه بصورة رمزية في بعض الأحيان، كرؤيا يوسف عليه السلام فقد بعث الله تعالى له برسالة عبر الرؤيا لتهديه إلى الصواب والرشد.. فالنوم بمثابة موت أصغر ويمكن أن نعتبره تجربة يومية للموت الأكبر ونستعد له بالعمل الصالح والعبادة لتكون لدينا المقدرة على تحمل الموت والصبر على سكراته وهكذا يتشابه النوم والموت فالنوم دليل على الموت، ولذلك أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء عند اليقظة بقولنا "سبحان الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور" وفي حالة النوم يفقد النائم إحساسه بالزمن ولا يشعر كم مضي من وقت وهو نائم، فهو في حالة فقدان للوعي بما حوله إلا أنها حالة مختلفة من فقدان الوعي أثناء الإغماء، فالنائم يمكنه الحركة في الفراش أثناء نومه وينام على يمينه الإنسان قال تعالى فى كتابه الكريم: "وجعلنا نومكم سباتاً" سورة النبأ أي جعلناكم تنامون وتتوقف أنشطة الجسم عن حركتها لتناول قسط وافر من الراحة والسكينة ليعود الجسم إلى نشاطه وقوته وتستقيم حياته بحكمة الله وتدبيره وفي المنام يتوفى الله تعالى نفس الإنسان ويرفع روحه إليه وتظل حرة طليقة في عالم الغيب ويرى ما يراه النائم من أحلام تتعلق بماضيه وحاضره ومستقبله وإن كان للإنسان عمر باقٍ تعود إليه روحه عند استيقاظه وإن كان أجله سينتهي لا تعود روحه إلى جسده إنما يقبضها الله تعالى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة حينما ناموا وفاتتهم الصلاة "إن الله قبض أرواحكم حيث شاء وردها حيث شاء" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأثناء رحلة الروح في عالم الغيب تظل على صلة بجسم الإنسان بصورة لا يعلمها إلا الله تعالى وتنقل له ما تتلقاه بصورة رمزية في بعض الأحيان، كرؤيا يوسف عليه السلام فقد بعث الله تعالى له برسالة عبر الرؤيا لتهديه إلى الصواب والرشد.. فالنوم بمثابة موت أصغر ويمكن أن نعتبره تجربة يومية للموت الأكبر ونستعد له بالعمل الصالح والعبادة لتكون لدينا المقدرة على تحمل الموت والصبر على سكراته وهكذا يتشابه النوم والموت فالنوم دليل على الموت، ولذلك أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء عند اليقظة بقولنا "سبحان الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور" وفي حالة النوم يفقد النائم إحساسه بالزمن ولا يشعر كم مضي من وقت وهو نائم، فهو في حالة فقدان للوعي بما حوله إلا أنها حالة مختلفة من فقدان الوعي أثناء الإغماء، فالنائم يمكنه الحركة في الفراش أثناء نومه وينام على يمينه ويتجه إلى يساره ويظل يغير من وضعه أثناء النوم خاصة من هو مصاب بالقلق والتوتر إلا أن النائم يمكن إيقاظه بسهولة وإعادته إلى حالته الطبيعية ولكن الميت لا يعيده أحد إلى حالته إلا الله سبحانه وتعالى في وقت لا يعلمه إلا هو، وكذلك النوم رغم أنه يفقد الإنسان إدراكه إلا أنه مختلف عن حالات الغيبوبة أو الإغماء أو الخمول فهذه الحالات يكون الشخص فيها تحت تأثير حالة طبيعية.