علي الرغم من تزايد المشاعر المعادية للمسلمين في الولاياتالمتحدة، وفي أغلب الدول الغربية إلا انه من آن لآخر يظهر من بين الغربيين أنفسهم من ينصف الاسلام ويعطي الحق لاصحابة. فقد أوضح تقرير نشره موقع "سي إن إن" ان جماعة يهودية صغيرة بمنطقة كريف كوير بولاية ميسوري الأمريكية قامت بمحاولة لرفع الوعي بالإسلام ودور الملسمين في مساعدة اليهود في الماضي من خلال معرض للصور. معبد عمانوئيل ووفقا لل "سي إن إن " فان معبد عمانوئيل اليهودي ينظم معرضا للصور يروي كيف أنقذ المسلمون الألبان أكثر من ألفي يهودي من قبضة النازيين خلال الحرب العالمية الثانية. وعلى الأرجح أن تلك القصة لم ترو من قبل، فهي قصة تحكي من خلال وجوه المسلمين الألبان الذين خاطروا بحياتهم من أجل التمسك بإيمانهم وقيمهم، وإحدى تلك القيم الإسلامية تدعى "بيسا،" باللغة الألبانية. المؤسسة الإسلامية الكبرى وتقول الدكتورة غزالة حياة من جامعة سانت لويس، وهي المتحدثة باسم المؤسسة الإسلامية الكبرى، إن كلمة "بيسا،" تدل على قيمة من قيم وتعاليم الثقافة الإسلامية، وتعني أن شخصا ما، يمكن أن يخاطر بحياته إذا لزم الأمر لإنقاذ حياة شخص طلب اللجوء. وعندما سألت الأم المسلمة عما إذا كانت تمانع بأن تقوم يهودية بإرضاع طفلها، قالت ""اليهود هم شعب الله.. مثلنا تماما،" بينما قال رجل آخر آوى أيضا عائلات يهودية "أنا لم أفعل شيئا مميزا.. جميع اليهود هم أخوة لنا." تعاون ومساواة وفي المقابل يروي رئيس طائفة البكتاشيين، التي تجمع من الأتباع ما يزيد على سبعة ملايين شخص، قصة رئيس وزراء ألبانيا، الذي أعطى أمرا سريا خلال الاحتلال النازي. وينص الأمر على أن "كل الأطفال اليهود سوف ينام مع أطفالنا، وكلهم سوف يأكلون الطعام نفسه، وجميعنا سوف نعيش في أسرة واحدة." "الهولوكوست" وفي أوروبا ما بعد الحرب، يعتقد أن ألبانيا هي الدولة الوحيدة التي كانت محتلة من قبل النازيين، وتحوي أكبر عدد من اليهود، بعد ما يعرف بحادثة الهولوكوست أو "المحرقة." من جهته قال جوستين كيربر، حاخام معبد عمانوئيل إن المسلمين الألبان "كانوا من بين الأشخاص الذين عرضوا أنفسهم للخطر من أجل توفير المأوى والحماية لليهود في بيوتهم، وفعلوا ذلك من منطلق الواجب ديني." وأضاف رجل الدين اليهودي يقول "في هذا الوقت من التوتر حول الإسلام في أمريكا، هناك الكثير والكثير يمكن معرفته من أجل فهم الإسلام."