يبدو أن الفترة القادمة ستشهد بيع اثنتين من أهم القنوات الفضائية المصرية الرائدة في عصر السموات المفتوحة، فالمسئولون داخل قناتي "دريم 1 ودريم 2" خرجوا عن صمتهم مؤكدين أن صفقة البيع على وشك الانتهاء، مبررين ذلك بكم المشاكل والخسائر المادية الذي تعرض لها رجل الأعمال الكبير أحمد بهجت جراء هاتين القناتين. وحول هذا الأمر، قال أسامة عز الدين رئيس مجلس إدارة تليفزيون "دريم": "مازلنا نبحث عن مشتر ولو كان اتحاد الإذاعة والتليفزيون يريد شراءها ياريت ولكنى أستبعد هذا". وأضاف: " دريم تسببت للدكتور بهجت في مشاكل وعداوات مجانية وكل مذيع استغل برنامجه كمنبر شخصي لتحقيق شهرة ونجومية وحسابات شخصية والبحث عن البطولة، دون أن يعتبر بالشخص الذي أتاح له الفرصة ولو كان المذيع هو الذي سيجنى ثمار ما يقوله كان بالتأكيد تراجع عن موقفه... إلى الآن لم يحدث أي تفاوض مع أي جهة أو مستثمر بشكل فعلى ولكنى أنا أول من شجع على بيع دريم فهي تجربة لا أريد أن أكررها ومخاطرة لا تحقق أي ربح". وبرر أسامة الخسائر التي تتعرض لها القنوات الفضائية ، قائلاً: "أتحدى أن تكون أي فضائية تحقق أرباحاً ولا أعلم على أى أساس تقال هذه الأرقام ونحن نعلم جميعا أن السوق الإعلانية كلها تحقق ما بين 250 إلى 300 مليون جنيه، ونجد إحدى القنوات تشترى مسلسلا مقابل 50 مليون جنيه بخلاف باقي المسلسلات والبرامج، كيف وبأي منطق ستحقق أي مكاسب تغطى هذه التكلفة، وكان الهدف فى دريم تحقيق معادلة بين الإنفاق والأرباح ولكن هذا لم يعد ممكنا في ظل الارتفاع الجنوني وغير المنطقي في أسعار البرامج والمسلسلات وهى أرقام عليها علامات استفهام عديدة". وبشكل عام يمكننا القول إن الشائعات التي انتشرت في السنوات القليلة الماضية حول بيع قنوات دريم ستتحول إلى حقيقة ملموسة خاصة وأن العاملين بالقناتين أكدوا أن هناك مفاوضات مكثفة بين الدكتور أحمد بهجت وإحدى الأميرات الخليجيات لشرائها، وهو ما لم يتم تأكيده بعد من جانب المسئولين بالقناة.