بثقة وبجرأة لا تقل عن جراءة فيلمه، أكد المخرج الهولندي مايكل شاب أنه لم ينزعج مطلقا من انسحاب الجمهور وخاصة النساء أثناء عرض فيلمه الجديد "رجل الفياجرا" ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية. وقال مايكل: "لا أعتقد مطلقا أن يكون خروج النساء يعنى كرههن للفيلم، وإنما هى صدمة تتعلق بالعرض العام لفيلم جرىء، ولو أخذن نسخا منه لشاهدنها فى بيوتهن لأن الموضوع ليس مبتذلا، وإنما يعالج قضية مهمة تتعلق بمعنى الرجولة، وكيف أن شركات الأدوية استغلت الهوس بهذا العقار وربحت ملايين الدولارات من وراء عقار كان يفترض أنه للعلاج". وأكد المخرج أن قلقله من خطورة تداول الفياجرا بكثرة هو ما دفعه لتقديم العمل ليلقي الضوء على الخطورة التي تحملها مثل هذه العقاقير، والتي قد يكتشف المرء آثارها بعد فترة، هذا إلى جانب انتشار المنشطات النسائية التي حتماً ستحول حياة الرجل والمرأة إلى جحيم، حيث ستتوقف حياتهم الزوجية على مثل هذه العقاقير التي ستفقدهم متعة الحب. وعن سبب ظهوره بنفسه في الفيلم، الذي ينتمي لنوعية الأفلام التسجيلية، أكد مايكل أنه تعمد ذلك بعد أن فقد الأمل في العثور على رجل هولندي يوافق على الظهور بشخصية رجل يلهث وراء الفياجرا. وكشف مايكل أن الفيلم قد وصلت تكلفته إلى 250 ألف يورو حيث تم التصوير في ولايتي شيكاغو ونيويورك وفي الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى ان موضوع الفيلم استلزم عمل لقاء مع رئيس تحرير مجلة "بلاي بوي"، كما صور عدة مشاهد فى منطقة فى هولندا مخصصة لممارسة الجنس مقابل ?? يورو لكل ?? دقيقة. وفي السياق ذاته، كان المخرج الهولندي قد صرح من قبل بأن شركة "فايزر" المنتجة للعقار قد أنذرته أكثر من مرة، بل وحاولت إجباره على وقف تصوير الفيلم إلا أنه لم يرضخ لهم. وأوضح المخرج أنه ليس ضد العقار بل ضد الهوس به، مؤكدا أن الفيلم يهدف إلى توجيه رسالة نصح لمستخدميه بأن يعتبروه مفتاحا فقط لقصة يصنعونها بمشاعرهم.