استطاعت اليابان أن تثبت أنها ليست فقط بلداً متقدمة صناعيا ولكن أيضا أخلاقيا، حيث رفضت السلطات اليابانية مؤخرا دخول باريس هيلتون إلى أراضيها خوفا على المواطنين من نجمة المجتمع التي أدانتها إحدى المحاكم الأمريكية بتهمة حيازة مخدرات وعرقلة شرطي عن أداء مهامه. وحفاظا لماء الوجه، صرحت المتحدثة الرسمية باسم باريس هيلتون، داون ميلر، أن السلطات اليابانية أجلت فقط دخولها للبلاد. ومن جانبها نفت ميلر أن تكون هيلتون قد رغبت في السفر إلى اليابان هربا من الحكم الصادر ضدها قائلة: "هيلتون كانت على متن رحلة عمل إلى اليابان من أجل الترويج لخط الحقائب الجديد الذي أنتجته هي وشقيقتها نيكي، ولم تكن ترغب في أن تعطل عملها أو تبتعد عن معجبيها حتى ولو كان بسبب الحكم المؤقت الصادر ضدها". وأضافت ميلر: "هيلتون معروف عنها التزامها بعقود عملها وأولوياتها مهما كانت مشاكلها الشخصية، وهو الأمر الذي جعلها تصاب بخيبة أمل شديدة بعد منعها من دخول اليابان ". وكشفت المصادر أن السلطات اليابانية قد أوقفت هيلتون فور وصلها مطار ناريتا الياباني ومنعتها من المرور، وذلك بموجب القانون الياباني الذي يمنع دخول أى شخص عليه أحكام قضائية حتى وإن كانت مؤقتة حماية للمواطنين وخوفا من اختبائه بالبلاد. ومن جانبها لم تستسلم هيلتون للأمر حيث رفضت مغادرة المطار وظلت موجودة بفندق محلي لحين حل الأزمة أملا منها في دخول اليابان. وكانت وريثة سلسلة فنادق هيلتون قد أقرت أمام محكمة لاس فيجاس، الاثنين، بالكذب إزاء حيازة مخدرات، معترفة بارتكاب جنحتين بقضية اعتقالها في لاس فيجاس الشهر الماضي. وبموجب اتفاق أبرم مع الادعاء، تفادت هيلتون، 29 عاماً، عقوبة السجن لمدة ستة أشهر، بعدما أقرت بجنحتين بدلاً من جناية، وهما حيازة مخدرات وعرقلة شرطي عن أداء مهامه.