محافظات:-ألقت وزارة الكهرباء مسئولية انقطاع التيار الكهربائي على وزارة البترول واتهمتها بتقليل كمية الغاز التى تحصل عليها من أجل تشغيل محطات توليد الكهرباء. جاء ذلك بعد أن شهدت أرجاء مختلفة من القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات موجه من انقطاع التيار الكهربائى المتكرر .وكانت وزارة الكهرباء أعلنت في بداية شهر رمضان أنها لم تلجأ إلى سياسة تخفيف الأحمال نتيجة لخصائص الشهر الكريم، مشيرة الى أن أي انقطاعات تحدث في أي منطقة تكون نتيجة لعطل ما تسارع الأجهزة المختصة في إصلاحه. ومن جهة أخرى قال الدكتور "عوض" إن انخفاض ضغط الغاز المورد للمحطات وسوء حالة المازوت أدى إلى نقص فى قدرات التوليد وانخفاض قدرة الوحدات بحوالى 1600 ميجاوات مما تسبب فى لجوء شركات الكهرباء إلى إجراء عملية التخفيف. وقال عوض إن هذا التخفيف حدث نظرا لأن وحدات الشبكة الكهربائية مجهزة للعمل بالغاز الطبيعى كوقود أساسى والمازوت كوقود احتياطى إلا أنه فى الفترة الماضية انخفضت نسبة الغاز الطبيعى المستخدم فى محطات الكهرباء إلى حوالى 79% بعد أن كانت حوالى 98% . و أضاف الدكتور عوض أن استمرار انخفاض نسبة الغاز الطبيعى المورد لمحطات الكهرباء بالرغم من قرارات المجلس الأعلى للطاقة بضرورة زيادة نسبة الغاز الطبيعى المورد لتلك المحطات حرصاً على سلامة تشغيلها، حيث إن انخفاض نسبة الغاز الطبيعى أدى إلى زيادة استخدام المازوت غير المطابق لمواصفات تشغيل محطات التوليد مما يؤدى إلى انخفاض كفاءة وقدرات تلك الوحدات بسبب تاكل أجزاء كبيرة من مكونات الغلايات مما يتطلب ضرورة ايقافها للإصلاح. كما أوضح الدكتور "عوض" أن القطاع- رغم عدم توافر الغاز الكافى واستخدام المازوت غير المطابق لمواصفات تشغيل المحطات- يبذل كل جهده لتغطية الأحمال الزائدة خلال هذا الصيف بإضافة قدرات توليد جديدة، وبالرغم من ذلك يهيب القطاع بالسادة المشتركين ضرورة الترشيد والاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية. يذكر أن كافة محافظات الجمهورية تشهد حالات انقطاع للكهرباء بصفة يومية بالتناوب، بحسب الخطة التي أعلنت عنها وزارة الكهرباء والطاقة لتخفيف الأحمال على الشبكة، فيما تشكوا بعض المدن والقرى من انقطاع التيار لساعات طويلة، واضطرت مئات المصانع والورش للإغلاق بسبب تكرار الانقطاع وتلف الأجهزة والمحركات.